الأب روحانا لـ”النهار”: نبني دول القانون انطلاقا من الكرامة الإنسانية. كان الهمّ المسيحي – الاسلامي مشتركا، ومقتضاه ان ثمة ضرورة “للسعي الى بناء مجتمعات تعددية قائمة على الكرامة الانسانية التي تستمد قوتها من الايمان بالله الواحد، خالق الجميع”. عندما توافق مسيحيون ومسلمون اخيرا على هذا السعي، كان الامر خطوة اولى ناجحة في ورشة عمل مشتركة…
درست ولاية الفقيه في كتاب فارسي معرّب يقع في 299 صفحة. مناقشة النظرية هذه ليست هدف هذا المقال. ولكن لفتني قوله في الصفحة 162 إن من كان على رأس الأمور هو من لا يرتكب معصية وإنه صاحب العدالة وإنه ينبغي ان لا يتبع هوى النفس حتى قال ما مفاده أنك ترى هذا على امتداد العالم.…
هذا المَثَل الإنجيلي لعله أفصح مَثَل عن التوبة. »إنسان كان له ابنان«. الصغير منهما يطلب لذائذه. وهذه لا يستطيع احد تنفيذها بلا مال. مصدره الوحيد حصته في الإرث. طلبه الى أبيه وحصل عليه. هذا القسم من الإرث فيه أشياء كثيرة ومنها المال. أخذه وسافر الى بلد بعيد وعاش بهذا المال في الخلاعة. كانت نفسه تطلبها…
يُؤْخَذُ الإنسانُ بكلّيَّته بالجمال. يضطرِبُ ويتغيَّرُ حالُه فوق كلِّ لغةٍ ودِين. من كلِّ ذلك يأتي السَّلام بشكلٍ عجيب. هذا حاصلٌ ولكن ليس بأيِّ جمالٍ كان. هناك جمالٌ يمتصُّ الآخَر، يأسِرُه رَدِيًّا. الشَّهادة للسَّلام الحقيقيّ، سلام النَّفس وسلام الشعوب، تنتمي إلى شكلٍ آخَر للجمال “جمالٌ يخلُقٌ كلَّ تواصُلٍ ومودَّة”، كما يقول القدّيس ديونيسيوس الأريوباجي.مثل هذا الجمال…
هذه هي الرسالة الرعائية الثانية الى تيمـوثـاوس الذي وضعـه بـولس أُسقفـا في أَفسـس في آسيـا الصغـرى. قـال لـه الرسول “لقد تتبّعـت تعليـمـي” وبـولـس يهتـم كثيـرا بصحـة التعـليـم، وهذا ما سمّـاه إنجيله، ويهمـّه كثيـرًا أنـه كـان قـدوة لتـلميذه. واتّبـاع تيمـوثـاوس لسيـرة الـرسول تعني أيضًا: طريقتـي في إدارة الكنيـسـة. واستعـمـالـه لكلمـة “قصدي” يمكن ان تعنـي: نيـّاتـي وقنـاعـاتي.…
لماذا لا تجذبني الديانة الهندوقية ولا البوذية وهذا ما يفسر اني، سائحا، لا أتوق الى زيارة الهند البوذية، وهي التي أطلت ثانية اي بعد البرهمية، لا إله لها او فيها وهذا يعسر على أهل بلادنا ان يفهموه لأن جوهر الدين عندنا هو الإله الذي يكوّنه او يسكنه. ماذا في الهند اذًا؟ الله الممدود كونا اي…
كان مقاتلاً، لكنه لم يكن كسائر المقاتلين. كان محارباً، لكنه لم يشبه أياً من المحاربين. كان مسلّحاً، لكنّ أسلحته ليست من هذه الدنيا. كان ثائراً، لكن ثورته ليست من هذا العالم، وإنْ كانت في هذا العالم. كان يقتدي بيسوعه. كان عمره على عتبة الثلاثين عاماً. كان اسمه باسيليوس نصّار. أصبح اسمه الشهيد باسيليوس نصّار. هو…
الكذب ملح الرجال”. هذا ما نقوله نحن الناس ونفتخر به. يفتخر الكاذب بكذبه لأنه ينطلي على الناس، وفي أحيان كثيرة يظهره بمظهر البطل. أيضًا منّا من يتكلم على “الكذبة البيضاء” ويشرّعها لأن الهدف منها هو إفادة البعض. الكذب هو كذب، فلا أبيض ولا أسود. الحقّ والحقيقة هما المطلوبان منّا نحن المؤمنين. يقول لنا السيد “قولوا…
بعـد أن فصل بولـس بين المؤمن وغيـر المـؤمـن في الرسـالـة الـثـانيـة الى أهـل كـورنـثـوس، وصل الى القـول: “انتم هيكـلُ الله الحـيّ” مشيـرًا الى أن الله لا يسكـن في هياكـل مصنـوعـة بالأيـدي، والى تخـطّـي هيكـل اورشليم. يـؤسس هيكليـة المسيحييـن الحيّـة على وعـد مـن العهـد القـديـم: “سأَسكُـن فيهـم (اي في الشعـب المختـار) وأَسيـرُ بينـهم وأَكـون لهـم إلهًا…
