مثال الرجُل الـمُقعَد – المطران جورج (خضر) هذا الرجل الـمُقعد الذي أُتي به إلى السيد صورة عن كل واحد منا. أصدقاؤه أرادوا له شفاء جسديا. أيُطلب شيء آخر من أجل مريض؟ كلنا يسعى الى الشفاء. غير ان السيد لم يُلبّ فورًا حاجة القادمين اليه لأنه كان يعلم انهم أحوج إلى الله وأن هذا المريض عينه…
هل الديانات تصلح لكلّ زمان ومكان؟ – الأب جورج مسّوح كلّ الديانات العالميّة، وبخاصّة المسيحيّة والإسلام، تزعم بأنّها منذ نشوئها إلى انقضاء العالم، صالحة لكلّ زمان ومكان. فإذا سلّمنا جدلاً بصحّة هذه الصلاحيّة التي تسمو على كلّ الأزمنة والأمكنة، فهل على التاريخ أن يوقف عجلته كي يبقى منسجمًا مع أحكام الديانة السائدة وتعاليمها، أم على…
“ملء الحياة” في زمن العولمة(قراءة عامة وسريعة)المتتبّع لتطور مفهوم القيم الأخلاقية وتغيّرها يلاحظ ثلاثة نظم أو مناهج أخلاقية تلعب دوراً مؤثراً، أقلّه في بلدان المشرق العربي.قيم المنظومة الغربية القائمة على إقصاء الدين والله من الحياة العملية، وقصرهما على النطاق الشخصي، وعلى اعتبار الإنسان مصدر القيم وقاعدتها، وإعطائه حرية مطلقة في تبرير قيمه وعيشها. في نظام…
على صورة الله ومثاله – المطران افرام (كيرياكوس) الإنسانُ مخلوقٌ على “صورةِ اللهِ ومثالِهِ”. “فخلقَ اللهُ الإنسانَ على صورتِهِ. وقالَ اللهُ لنصنَعِ الإنسانَ على صورتِنَا كمثالِنَا… ذكرًا وأُنْثَى خَلَقَهُم…” (تكوين 1: 26-27).الإنسانُ منفصِلٌ عن اللهِ الكائِنِ الإلهيِّ لا معنى لوجوده، لأنَّ العنصرَ الإلهيَّ هو الَّذي يؤسِّسُ إنسانيَّتَنَا. أنا لا أفهم بدون علاقتي مع الله. الإنسان بدون…
المؤسّسة القاتلة نزاع الحياة والموت! (٨) – الأرشمندريت توما (بيطار) عندما يُهمَّش الطّابع الرّوحيّ والمضمون الخلاصيّ والبُعد الأخيري (Eschatologique) لخدمة الكلمة؛ وعندما تكفّ خدمة الكلمة عن أن تكون مجالاً لتفتّح المحبّة الإلهيّة، في الكنيسة، وتعاطيها والشّهادة لها؛ فإنّ الخدمة لا تعود خدمة إلهيّة إنسانيّة، بل غطاءٌ لفعل تسيّد بشريّ، ولا تعود الكلمة مدًى للحضور…
مولدي – المطران جورج (خضر ) ولدت في 6 تموز. هذا يهمني لأتذكر نواقصي والتي لا تزول إلا بالموت. أنت في الطبيعة ابن والديك. ولكنك تصير مولوداً من الله اذا شئت. كلمة لا يستسيغها المسلم لانها في أذنه تتصل بالولادة البشرية. المسيحيون ادركوا المعنى الروحي للكلمة: تسعون سنة انقضت وانا في ضعفي. المسيحيون يعيدون لقديس…
كيف نُحِبُّ وكيف نَتْرُكُ – الأب ميخائيل الدبس “مَنْ أَحَبَّ أَبًا أو أُمًّا أكثر منِّي فلا يَسْتَحِقُّنِي. ومَنْ أَحَبَّ ابْنًا أو بِنْتًا أكثر منِّي فلا يستحقُّنِي” (متّى 10: 37).” وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ”…
لنغلبنّ الخطيئة بسلاح البرّ – المطران جورج (خضر) ماذا يعني إنجيل اليوم؟ مجنونان يشفيهما السيد. كان الأقدمون يظنّون ان كل مجنون فيه روح شرّ وأن ابليس هو الذي يصنع الشر. اما الشفاء فهو أمر أساسيّ جاء السيّد ليتمّمه. المرض شر من الشرور لأنه تقهقر وتخلّف اذ إن الأصل ان يكون الانسان صحيحا معافى، وفي ملكوت…
التضامن الفعلي – المطران سابا (اسبر) لا شك في أن ضعف روح الصلاة الجماعية عند غير المصلّين في أيّ رعية أو أبرشية، مرتبط بعدم وعيهم للوحدة المفروض أن يكونوا عليها، نتيجة عضويتهم في الكنيسة. فهم لا يعون كفاية أنّهم عائلة واحدة، وجسم واحد لرأس واحد، هو الرب يسوع المسيح. الكنيسة، بالمفهوم المسيحي، جسم واحد، ذو…






