في كلّ مرّة يقول فيها إنجيل يوحنّا إنّ يسوع «رأى» شخصًا ما، فإنّ الفعل يدلّ على أكثر من مجرّد فِعلٍ بَصَريٍّ مَحْض. إذا اهتمّ يوحنّا بِملاحظة أنّ يسوع «رأى»، فهذا دائمًا مقدّمة لبعض التحوّلات: هذا يعني مقدّمة لأعمال النعمة. هكذا «رأى» يسوع نَثَنَائِيلَ (يوحنّا ١: ٤٧، ٥٠)، والمخلّع عند البركة (٥: ٦)، ومريم أخت لعازر…
أحبّ الأب ليف يسوعَ من كلّ قلبه، وكان عمله الدائم أن يأتي بنا إلى يسوع، ويعرّفنا إليه، ويجعله مركز حياتنا، وغاية تصرّفاتنا كلّها…”Jésus” هي الكلمة التي كنت أسمعها دائمًا من الأب ليف. أنظروا إلى التأمّلات التي كتبها فهي تدور كلّها حول يسوع، واقترابنا منه وجعله محور حياتنا. للأب ليف طريقة مميزة في مقاربة النصّ الإنجيليّ…
من العلامات الفارقة في نتاج كوستي بندلي الفكريّ خوضه في موضوع الجنس. كان يتطلّب خوضُ هذا المجال، في زمنه، جرأةً كبيرةً، إذ كان يُعتبر من المواضيع المحرّمة التي لا يجوز الخوضُ فيها لا دينيًّا ولا حتّى اجتماعيَّا. دوّن كوستي كتابَين: “الجنس ومعناه الإنسانيّ” و”الجنس في أنواره وظلاله”، إضافة إلى إجاباتٍ طالت هذا الشأن في سياق…
أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس هو مناسبةٌ نتأمل فيها بعُمقِ جِراحٍ تَراكَمت عِبرَ تاريخ الكنيسة وما تزال تحفر فيها ونعيشها إلى اليوم. فنلتقي معًا ونصلّي علّ الصلاة تكون لنا توبةً إلى ما يفرح الربّ بوحدة كنيسته. نأسف معًا لانقسامات أحزنت مسيحنا راجين، في الوقتِ نَفسِهِ، أن يلهمنا الرّوح إلى ما يمدّ كنيسته في العالم…
كوستي بندلي أطلعني صديقي الأخ رينه أنطون على صفحة جديدة أنشأها، على الفايسبوك، إخوة محبّون لـ”الدكتور كوستي بندلي”. كان الإخوة، الذين يعملون على إدارة الصفحة، يطلبون أن تُكتب خواطر لها لذكرى مرور خمس سنوات على رقاده. سألني الأخ رينه. اتّفقنا على أن تنقل الصفحة المذكورة ما ستنشره عن الذكرى صفحةٌ أخرى أعتمدُها في كلّ يوم.…
“خواطر في المؤتمر الداخليّ الـ 30 لمركز طرابلس” (26-27 ت2 2018) من كتابة الأخ عماد الحصنيّ تَعُودُ إلى “المؤتمر” بعد انقطاع فَرَضَتْهُ عليك ظروفُ المهنة ومتطلِّباتها. يغمُرُكَ، منذ لحظات وصولك، النُّورُ المُتَجَلِّي محبَّةً وفرحًا في وجوه الأخوة. ترتاح من الدَّاخل وأنت تستمِعُ إلى كلمات مزمور الغروب يتلوها ملاك الأبرشية سيّدنا أفرام “… أُسَبِّحُ الرَّبَّ في…
مَنْ منّا لا يتذكّر القلق الذي كان يغزو معِدته في أوّل يوم مدرسيّ. هل سيكون رفاقُه في الصفّ نفسِه؟ هل ستكون المعلّمة لطيفة؟ هل سيتمكّن من النجاح هذه السنة؟ هل سيكون هناك الكثير من الفروض المنزليّة؟ هل سيلاحقه، هذه السنة أيضاً، ذلك التلميذُ الذي كان دائماً يهزأ به؟ قد تتبدّد هذه المخاوف عند بعض التلاميذ…
الأب بسّام ناصيف تضاربٌ في المعنى التعريف الأوّل لكلمة “حُبّ” في موقع غوغلُ هو كالآتي: “شعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما، وقد يُنظر إليه على أنّه كيمياء متبادلة بين اثنين…” وبناء على هذا التعريف تستهدف وسائلُ التواصل المعاصرة (Facebook، WhatsApp ، Twitter ، Instagram ، Snapchat ، YouTube…إلخ.) الجيلَ الشبابيّ لإقناعه باختبار…
يُبرَّرُ العنفُ أحياناً بكونه خللاً في العدالة، وهذا صحيح. لكنّ ما يجري من عنفٍ وشرٍّ في بلادي هو بعيدٌ تماماً عن هذا التبرير. كيف تسوِّغُ دولٌ لنفسِها إرسال جيوشٍ وأسلحة، وتتباكى في الوقت ذاته على مدنيّين؟!! كيف يسوِّغُ شخصٌ لنفسِه أن يعبرَ الحدود من بلادٍ بعيدة ليشارك في قتالٍ؟! ما هذه الحميّة؟ ما هذه العقيدة؟…