مقالاته في مجلة النور

بقلم مرسيل مرقص ١ – إحفظ قلبك، لأنّ قلبك هو لك. هو أساس حياتك ومركز شخصيّتك. القلب هو تلك الغرفة السرّيّة الداخليّة التي لا يراها أحد ولا يدخلها أحد سواك. ٢ – إحفظ قلبك قبل كلّ شيء هذا هو المهمّ. القلب غير ما هو ظاهر وخارجيّ، ومهما أخطأ الإنسان وهفا بسبب ضعفه وظروفه، سهل عليه،…

إقرأ المزيد

الأرشمندريت إلياس مرقص الصلاة مرآة الإنسان، فيمكن القول بأنّنا نصلّي كما نعيش، كما نحن، نصلّي على صورتنا. هذا وقد قيل: «إنّ الذي لا يصلّي إلّا حين يصلّي فهو لا يصلّي أبدًا». لأنّ الصلاة حياة، وإلّا فلا تكون صلاة. ولذا كثيرًا ما تكون فاترة ومملّة… واجبًا ثقيلًا علينا. ولكنّها أيضًا تفترض تهيئة وجهادًا، إنّها مدرسة الحياة…

إقرأ المزيد

«هكذا يكون الآخرون أوّلين والأوّلون آخرين»، هذه الآية وردت مباشرة بعد مثل فعلة الكرم، وهو بمثابة تطبيق له. فهناك الأوّلون الذين باشروا العمل في الساعة الأولى من النهار، وهناك الآخرون الذين جاؤوا الساعة الحادية عشرة. وعند استيفاء الأجرة صار الأوّلون آخرين والآخرون أوّلين. كان الآخرون بطّالين: «لماذا وقفتم ههنا كلّ النهار بطّالين؟». لم يكونوا قد…

إقرأ المزيد

»سراج الجسد هو العين، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيّرًا«. أمّا إذا كانت غير بسيطة، أي إذا كان فيها أيّ شيء، مهما صغر، فإنّها لا تُبصر. العلاج والدواء في كلام يسوع المباشر: »أعطوا ما عندكم صدقة، فهوذا كلّ شيء يكون نقيًّا لكم« (لوقا 11: ٤١). أي لا نبقينَّ أيّ شيء في »عيوننا«. أيّ…

إقرأ المزيد

في حياتنا مع اللَّه موقف أساس، إذا لم يتوفّر عَدمتْ ثباتها وتزعزعت، هو – إذا جاز اختصاره بكلمة واحدة – التخطّي، التخطّي شبه الدائم كما يتّضح من الطقوس والكتاب المقدّس والتصرّف المسيحيّ والجهاد النسكيّ والكيان الإلهيّ، إذ إنّها كلّها تدعونا إلى الانتقال إلى صعيد آخر غير الصعيد العاديّ اليوميّ، إلى عالم آخر. عندما لا نتخطّى…

إقرأ المزيد

يحقّ لنا بل يجدر بنا أن نتساءل: هل سنستأهل يومًا لأن يخاطبنا الربّ يسوع قائلاً «يا بنيّ»… كما خاطب المفلوج؟ كان «مفلوجًا يحمله أربعة» أي كان عاجزًا عن التحرّك، عاجزًا كلّيًّا… موضوع شفقة. «وكشفوا السقف وبعدما نقبوه دلّوا السرير إلى قدّام يسوع»: حركة الحياة لديه كانت مرتبطة بآخرين يؤدّونها، وهو شبه مائت… أمام هذا الوضع…

إقرأ المزيد

في عجيبة إكثار الخبزات في القفر يقول يوحنّا الإنجيليّ: «وأخذ يسوع الأرغفة وشكر وناول التلاميذ والتلاميذ أعطوا المتّكئين بقدر ما شاؤوا». ذلك من دون أن يقول: «ورفع نظره إلى السماء وبارك ثمّ كسر وأعطى التلاميذ». تُرى أفلا يعني ذلك أنّ عطاء اللَّه أمر مفروغ منه وأنّ كلّ شيء إنّما هو مُعطى تحديدًا وأنّه معطى كلّ…

إقرأ المزيد

«أجاب يسوع الفرّيسيّين وقال لهم من أجل قساوة قلوبكم كتب لكم (موسى) هذه الوصيّة (أنّ تُطلّق المرأة بأنْ يكتب كتاب طلاق) ولكن من بدء الخليقة ذكرًا وأنثى خلقهما اللَّه. من أجل هذا يترك الرجل أباه وأُمّه ويلتصق بإمرأته فيكون الاثنان جسدًا واحدًا. إذًا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد» (مرقس ١٠: ٢- ١٢). نلاحظ، أوّلاً،…

إقرأ المزيد

لا شكّ في أنّنا جميعًا بحاجة إلى تجديد استقامة روحِنا… «لأنّ كلّ إنسان كاذب» (مزمور ١١٥: ١١). ولأنّه لا بدّ لنا من الاستقامة في علاقتنا باللَّه. «فالمستقيمون يحبّونك» (إشعيا ٢٦: ٧)، و«الفرح لمستقيمي القلوب» (مزمور ٩٩: ١١). لأنّ اللَّه مستقيم: «أنت، يا مستقيم، تُمهّد الصدّيق وإنّ سبيل الصدّيق استقامة» (إشعيا ٢٦: ٧). هذا، وإذا عرفنا…

إقرأ المزيد