“الغريب العابر” عدت إلى كتابات جورج مسوح بحثا عن عبارة هي كناية عن مقال صغير كتبه عن الغريب. رأيت في هذا الغريب صورتي مثلما رسمتها وأنا أحاول أن أكتب حكايات المهمَّشين الذين أخذوني إليهم، كي استأنس بغربتهم في مواجهة وحشية التاريخ ووحشة الانسان العربي….. في كتابه، “الآن وهنا” يتوقف جورج مسوح عند يسوع الناصري بصفته…
“بالرُّوح الَّذي يُحيـي” إنَّ مسارَ المكوِّنات المعرفيَّـة التي ضَلُعَ بها الشابّ جورج مسُّوح حتَّى سنِّه الخامسة والثلاثين أرْسَت روحَهُ في “سرِّ الكَهَنُوت”، كاهِناً ب”التَّماهي” مع “الكَلمة” التي كانَ عندَ الله وكانَ هوَ الله، و”كلُّ شيءٍ بهِ كان، وبغَيْره لم يكُن شيءٌ مِمَّا كان”. ف”الكلمة” عندهُ، لم تعُد مُجرَّدَ حرفٍ بل هي الرُّوح الَّذي يُحيـي، لذا،…
إطلالات (١) ——- سحَرَه المَشهدُ، فسألَني عن السرّ فيه. كنّا فتيةً نَنصُب الخيامَ في مطلِّ الشباب على أهمّ مفارق الحياة. أتى سؤالُه قبل أن تقذفَه ثورةٌ منتصرةٌ من ضَفَّة إلحادِه، الثائر، إلى شاطئ إسلامه. كان صديقي، وقد اعتادَ الارتواء من سبيلِ أحلى البيوت، بيتِ حركةِ الميناء، يتساءَل ويتعجّب:……. يومَها كنتُ متردّدًا، ضبابيّ الرؤية، غيرَ…