المطران بولس بندلي متروبوليت أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس

mjoa Thursday August 7, 2008 1036

ولد “قيصر اسكندر بندلي” في مدينة الميناء عام 1929. توفّي والده عام 1941، تاركًا خمسة أولاد، أكبرهم كوستي(1926-2013)  الذي كان في السنة السادسة عشرة من عمره. نشأ “قيصر” في بيئة مؤمنة وعائلة مجاهدة وصابرة خاصة بعد وفاة شقيقه الصغير الطبيب “مرسال” عن عمر خمسة وثلاثين عامًا.حصّل علومه الابتدائيّة والمتوسّطة والثانويّة في مدرسة “إخوة المدارس المسيحيّة”، الفرير.كان من الشباب الأوائل الذين اجتمعوا مع المطران جورج خضر ابتداءً من عام 1944 ، لإطلاق حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في طرابلس والميناء  والشمال، بعد عامين على تأسيسها عام 1942، وكان يومها في أواخر تحصيله العلمي في المرحلة التكميليّة.انخرط في العمل النهضويّ في حركة الشبيبة الأرثوذكسية متنقلًا بين المسؤوليات، فتأثّرَ بأجواء النهضة الأنطاكيّة ما دفعه إلى دخول الحياة الكهنوتيّة ليشرطن شماسًا عشية 28 آب عام 1959 في دير القديس جاورجيوس – دير الحرف على يد المطران المطوّب الذكر ايليا كرم الذي عاد وسامه<كاهنًا لله العلي في كنيسة القديس جاورجيوس الميناء في 6 أيلول من العام نفسه.مارس مهنة التعليم، بعد حيازته إجازة في علم الفيزياء، في مدرسة مار الياس وغيرها ليعود ويستلم إدارة المدرسة عام 1957.

مع الأصدقاء في مؤتمر للحركةانتسب إلى معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند عام 1971 ، وتخرّج منه عام 1975 حائزًا على إجازة في اللاهوت . رعى قرى عدّة منها بشمزين ( الكورة) ومركبتا ( الضّنية) و قره باش ( زغرتا) والميناء( طرابلس) ، إضافة إلى كونه وكيل المطران إلياس قربان (1926-2009) في أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما.
عام 1980 انتخبه المجمع المقدّس أسقفًا وكيلاً بطريركياً خلفًا لسيادة المتروبوليت الياس عودة، الذي انتخب المجمع المقدّس متروبوليتًا على أبرشية بيروت، فخدم إلى جانب غبطة البطريرك أغناطيوس الرابع (هزيم)(1921-2012).
في 26 كانون الثاني 1983 انتخبه المجمع المقدّس مطرانًا على أبرشية عكّار.

سيامته مطراناأسّس العديد من المؤسسات والجمعيّات الصحيّة والاجتماعيّة، منها المدرسة المهنيّة الأرثوذكسية، ومركز القديس بولس للخدمات الشاملة، ومركز القديس جاورجيوس للخدمات الصحيّة والاجتماعيّة. لعلّ المشروع الأبرز هو إطلاقه المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة عام 1984 التي أصبحت، في مدّة قياسيّة، الأولى في عكار ومن كبريات مدارس لبنان. عرفت عكّار في عهده نهضة روحيّة وفكريّة وثقافيّة إذ أطلق حركة الشبيبة الأرثوذكسية فيها وكان راعيًا لها. أسّس مجالس الرعايا ورافق اجتماعاتها ونظّم أعمالها.
عرفت عكّار في عهده نهضة روحيّة وفكريّة وثقافيّة إذ أطلق حركة الشبيبة الأرثوذكسية فيها وكان راعيًّا لها. أسّس مجالس الرعايا ورافق اجتماعاتها ونظّم أعمالها.له عدة مؤلفات منها “كلمة راع لرعيّة”، “رسالة راع” ، بالإضافة الى بعض المقررات الجامعيّة التي كان يدرّسها في معهد البلمند اللاهوتي، إلى جانب مقالات دوريّة في نشرة “البشارة” التي تصدرها الأبرشيّة أسبوعيًّا.
كان يضع المشاركة في خدمة الجناز في أوّل سلّم أولوياته، لحاجة المؤمنين إلى كلمة تعزية دائمة. امتاز بحسّ رعائيّ مميّز وخدمة لا تتعب ولا تتأفف.
انتقل الى الأخدار السماويّة يوم الثلاثاء في 3 حزيران عام 2008.

قراءة الإنجيل مناولة
مع تلاميذ المدرسة الوطنية الأرثوذكسية مع الأولاد من الحركة
_lecture

ملاحظة: بإمكانكم الآطلاع على البوم الصور الخاص بالمطران بولس بندلي هنا 

يمكن مشاهدة الوثائقي التي أعدته أسرة الإعلام عنه والذي يحمل عنوان “تعال وانظر”

11 Shares
11 Shares
Tweet
Share11