لقاء مسكوني في المحيدثة

mjoa Thursday November 20, 2008 168

نظّمت حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، مركز جبل لبنان، – لجنة العمل المسكونيّ والعلاقات مع سائر الأديان، بالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الأوسط – قسم الإيمان والوحدة، حلقة تنشئة مسكونيّة لقادة الشبيبة في الرعايا والحركات الرسوليّة في مختلف الكنائس، وذلك يومَي السبت والأحد في 15 و16 تشرين الثاني 2008، بهدف تفعيل هاجس وحدة الكنيسة وبثّ الروح المسكونيّة المبنيّة على المحبّة والانفتاح والتعاون بين المؤمنين الملتزمين في رعاياهم.

.

 

a-maskouni-2

شارك في هذه الحلقة اثنان وثلاثون مسؤولاً من حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة، الحركة الرسوليّة المريميّة، حركة الفوكولاري، اللجنة المسكونيّة في أبرشية أنطلياس المارونيّة، الكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة، الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة، رابطة الطلاب الجامعيين في الكنيسة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة، الكنيسة السريانيّة الأرثوذكسيّة، وجوقة مار جاورجيوس الآشوريّة.

a-maskouni-3

ألقى الأخ شارل خيرالله مسؤول لجنة العمل المسكونيّ في مركز جبل لبنان، الكلمة الافتتاحيّة للّجنة المنظّمة، مؤكّدا” على دور كلّ مؤمن معتمد، إكليريكياً كان أم علمانياً، في حمل هموم الكنيسة وبخاصة الصلاة من أجل وحدتها، وضرورة اختبار العيش سويّاً في لقاءات محّبة كهذه، بالرغم من عدم إمكانية التناول من الكأس المقدّسة الواحدة.

 

أشار بعدها سيادة المطران جورج (خضر) في كلمته إلى أن وحدة المسيحيين الكاملة هي اليوم قضيّة شائكة وصعبة جداً نظراً لما يعتبره كلّ طرف ثوابت يصعب التنازل عنها، بالتالي هي أشبه بجبل ضخم يصعب تحريكه إلا إذا سلك كلّ منّا طريق القداسة، ونوّه بمعرفته أناساً غير أرثوذكس سلكوا أو يسلكون هذا الطريق أفضل منه.

 

وكانت للأب كابي هاشم – مدير قسم الإيمان والوحدة في مجلس كنائس الشرق الأوسط- محاضرتان حول تاريخ الحركة المسكونيّة العالميّة، مع شرح ظروف الانشقاق الكبير، وواقع الحركة المسكونيّة في الشرق اليوم. وقد تميّزتا بالموضوعيّة العلميّة والصراحة التامّة ، فنالتا إعجاب كلّ المشاركين الذين تباحثوا بدورهم، ضمن ورش عمل، في سبل عيش الوحدة ضمن الرعيّة الواحدة بشكل سليم فيه أمانة للربّ يسوع رأس الكنيسة، وكيفيّة التعاون بين مختلف العائلات الروحية على الأرض اليوم.

 

كما جرى خلال الحلقة تقديم شهادات حياة من قبل الدكتور أنطوان طعمه حول “حوار الحياة في الرعايا المتجاورة”، والأستاذ شفيق حيدر حول ” دور الإدارة المدرسية في تفعيل الروح المسكونيّة”، والسيدة هلا بيطار الخوري حول ” التربية على الروح المسكونيّة”، والسيدة فاديا أخرس حول “بعض أطر الانفتاح والخدمة والتعاون بين مختلف الكنائس”.

a-maskouni-6

وقد خَلُصَ المشاركون إلى ضرورة تكرار هكذا لقاءات نظراً لما اختبروه من روح إلفة ومحبّة فاقت توقـّعاتهم، وقرّروا إنشاء لجنة مشتركة، بعد موافقة مرجعيّاتهم، تتابع وتخطّط لخطوات عمليّة في هذا المجال.

وتخلّل الحلقة طبعاً صلوات ليتورجيّة من مختلف الكنائس، وانتهت بصلاة مسكونيّة مستوحاة من الأسبوع السنويّ للصلاة من أجل وحدة الكنائس.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share