السابق يوحنا المعمدان

mjoa Sunday October 18, 2009 679

موضوع ’’السابق يوحنا المعمدان‘‘ منسّق وفق المنهجية الناشطة موّجه الى أسر الطفولة والإستعداديين.

 

الأهداف المعرفيّة والقيمية
على الأخ أن يعرف:

– بعض النقاط من سيرة القديس يوحنا المعمدان .

-أن يعدد صفات زكريا وأليصابات  .

-أن يعرف الفضائل التي اتصف بها القديس يوحنا المعمدان .

– أن الكنيسة تحتفل بعيد ميلاد الصابغ المجيد يوحنا المعمدان في 24/حزيران

وبذكرى قطع رأسه في 29 / آب

ان يتعلم الأخ

أن الإيمان يعبر عنه بعمل الفضائل .

الاثــــارة 1
عرض أيقونة القديس يوحنا المعمدان

المــوضـوع

في ذلك الزّمان ، عاش رجل اسمه هيرودس . وكان هيرودس ملكاً على أرض اليهودية . وفي أيام هذا الملك ، عاش كاهن يُدعى زكريا مع زوجته أليصابات . وكان زكريا وزوجته أليصابات يُحبان الله ، ويطيعان وصاياه . لكن ، لم يكن لهما ولدٌ ، وكانا كبيرين في السن .

وفي تلك الأيام ، كانت العادة أن ينتظر كل كاهن دوره للخدمة في الهيكل ، فلما جاء دور زكريا للخدمة ، دخل الهيكل ليحرق فيه البخور ، وكان الناس يصلون في الخارج .

فظهر له ملاك الرب عن يمين المذبح . وحين رآه زكريا خاف ، فقال له الملاك : ” لاتخف ، يازكريا ، فالله سيعطيك ما طلبته في صلاتك : تلد لك زوجتك ابناً تسميه يوحنا . ستفرح أنت به ، ويفرح بولادته كثير ٌ من الناس ، لأنه يكون عظيما عند الرب ، لايشرب خمراً ولا يسك ، ويمتلئ بالروح القدس ويهدي كثيرين من بني إسرائيل لمعرفة الله ، يسلك حسب إرادة الله ويصالح الآباء مع أبنائهم ، ويجعل الأشرار بشراً صالحين”

فقال زكريا للملاك : ” وكيف يكون هذا ، وأنا شيخ وزوجتي عجوز؟! ” فأجابه الملاك : ” أنا هو ملاك جبرائيل ، أرسلني الله لأحمل إليك هذه البشارة . لكنك ستصاب بالخرس لأنك لم تصدق كلامي ، ولن تتكلم حتى تتحقق هذه البشارة ” وتعجب الجمع في الخارج لأن زكريا بقي مدة طويلة في الهيكل . وحين خرج لم يقدر أن يُكلم الناس ، ففهموا أنه رأى رؤيا في الهيكل ، لأنه حكي معهم بالإشارة . ولما انتهت أيام خدمته في الهيكل رجع إلى بيته ، ولم يمضِ وقتُ طويلُ حتى أحست زوجته أليصابات أنها ستلد طفلاً.

وعندما حان الوقت ولدت أليصابات ابناً وسمع جيرانها وأقاربها بالخبر ، ففرحوا معها وفي اليوم الثامن من ولادة الطفل ختنوه وأرادوا أن يُسموه زكريا على اسم أبيه فقالت أمه : ” لابل نسميه يوحنا ” فقالوا لها : ” الأحد من عائلتك له هذا الاسم “

فسألوا والده بالإشارة عن الاسم الذي يريده لابنه . فطلب لوحاً كتب عليه : ” يوحنا ” فتعجبوا كلهم . وفي الحال انفتح فم زكريا ، وتحرك لسانه ، فتكلم وحمد الله ، فملأ الخوف جميع الحاضرين وانتشرت هذه الأخبار في بلاد اليهودية ، وكان كل من يسمع بها يتأملها مُتسائلاً ” ماذا سيكون أمر هذا الطفل ؟”

وبدأ الطفل يوحنا يكبر ويقوى بالروح ، وعاش في البرية سنوات عديدة قبل ظهوره علناً للناس .ثم خرج يوحنا إلى البرية وبدأ يبشر الناس ويطلب منهم أن يتوبوا عن الخطايا التي عملوها فلا يعيدوها ، وكان يوحنا يلبس ثوباً من شعر الجمال ويلف وسطه بحزام من جلد ويعيش على الجراد والعسل البري ، وكان الناس يأتون إليه من المناطق القريبة ليعمدهم بالماء ويعترفوا بخطاياهم . وكان الناس يخرجون إليه من أورشليم وجميع اليهودية وناحية الأردن ليعمدهم في نهر الأردن فقال لهم:” أنا أعمدكم بالماء من أجل التوبة وأما الذي يأتي بعدي فهو أقوى مني ، وما أنا أهل لأن أحلّ سير حذائه هو يعمدكم بالروح القدس وبالنار ، وجاء يسوع من منطقة الجليل إلى نهر الأردن حتى يطلب إلى يوحنا أن يعمده بالماء . فامتنع يوحنا عن ذلك ، وقال له : ” أنا بحاجةٍ إليك حتى تعمدني ، فكيف تطلب إليّ أن أعمدك ؟” فأجابه يسوع : ” أرجو أن تعمل ماأطلب ، فهذا يتمم مشيئة الله .” فقبل يوحنا أن يعمد يسوع .

يوحنا في السجن(مر 6: 17 -29 ):

وكان هيرودس قد تزوج امرأة أخيه هيروديا ،وكان يوحنا يلومه دائماً لهذا العمل ويقول له : لايجوز أن تتزوج امرأة أخيك هيروديا.” فقبض عليه ورماه في السجن . كذلك حقدت عليه هيروديا عندما سمعت بهذا القول وأرادت قتله فلم تقدر لأن هيرودس كان يخافه ويحب في الوقت نفسه أن يستمع إليه لأنه يعرف أنه رجل صالح وقديس .

وأقام الملك هيرودس في ذكرى مولده ، حفلة دعا إليها ضيوفاً من أصحاب المراكز العالية وفي أثناء الحفلة جاءت ابنة هيروديا ورقصت فأَعجبت هيرودس والضيوف . فقال لها الملك هيرودس : ” أطلبي ما تريدين ، وأنا أعطيه لك “وحلف لها أنه سيعطيها كل ما تطلب حتى لو طلبت نصف مملكته . فخرجت إلى أمها هيروديا وسألتها ، ماذا اطلب ؟ فأجابتها : اطلبي رأس يوحنا المعمدان على طبق من الفضة ” وهنا حزن الملك كثيراً ، لكنه لم يردَّ طلبها لأنه حلف لها قدام الضيوف أنه سيعطيها ماتريد . فأرسل جندياً وقطع رأس يوحنا وجاء به على طبق وسلمه إلى ابنة هيروديا ، فحملته وأخذته إلى أمها ولما سمع تلاميذ يوحنا بالخبر ، حزنوا كثيراً ، فجاؤوا وأخذوا جثته ودفنوها .

ملاحظة : تحتفل الكنيسة بعيد ميلاد الصابغ المجيد يوحنا المعمدان في 24/حزيران

وبذكرى قطع رأسه في 29 / آب

فبشفاعة قديسيك الصابغ المجيد يوحنا السابق والبارين زكريا وأليصابات أيها الرب يسوع المسيح إلهنا ارحمنا وخلصنا ، آمين

أسئلة المناقشة:
· من هما والدا القديس يوحنا المعمدان ؟

· بما وعد الملاك زكريا ؟

· لماذا لم يعد زكريا قادراً على الكلام ؟

· ماذا سمى زكريا وأليصابات المولود الجديد ؟

· لماذا لقب يوحنا بالمعمدان ؟

· لماذا أمر هيرودس بسجن يوحنا ؟

· ماذا طلبت ابنة هيروديا من هيرودس ؟

· متى تعيد الكنيسة لميلاد يوحنا ، قطع رأسه ؟

 

الخلاصة
القديس يوحنا المعمدان مهد لمجئ السيد المسيح ، كان باراً ولتصف بكثير من الفضائيل فكان بذلك مقرباً من السيد المسيح لدرجة أنه اعتمد على يده .

وثق كثيرا بالله ولم يخف أبداً من الموت .

الــربــط
قراءة طروبارية القديس يوحنا المعمدان

تذكار الصديق بالمديح فأنت أيها السابق تكفيك شهادة الرب لأنك ظهرت بالحقيقة أشرف من كل الأنبياء إذ قد استأهلت أن تعمد في المجاري من قد كُرز به ولذلك جاهدت عن الحق مسروراً بشرت اللذين في الجيم بالإله الظاهر بالجسد ، أغاث خطيئة العالم والمانح إيانا الرحمة العظمى

المصادر و المراجع

الانجيل (لوقا 1 )- (مت 3 ) (مر 6: 17 -29 )-السنكسار
ميلاد السابق المجيد يوحنا النبي (لوقا 1 )- (مت3

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share