لجنة العمل المسكوني تلتقي في مركز بيروت

mjoa Friday March 19, 2010 102
بتاريخ العاشر من آذار 2010 انعقد اجتماع لجنة العمل المسكونيّ في بيت الحركـة – الأشرفيـة. ترأسّ الاجتماع الأمين العام رينه أنطون وشارك فيه الأرشمندريت طوني الصوري والأخوة: الياس الحلبي، فادي ابو مراد، ألسي وكيل، داليا اللقيس وميشال دربلي.

بعد الصلاة، تحدّث الأخ رينه أنطون موضحا أن مهمّة اللجنة بحث كلّ الأمور المُتعلّقة بالعمل المسكوني لجهة إيضاح مفاهيمه ومنطلقاته وأهدافه للشباب الحركيّ وتقييم التعاطي الحركيّ فيه وتحديده على أصعدته المُختلفة. وحدّد الأخ رينه هذه الأصعدة، بالعمل في سندسموس حيث لا تزال أزمة العلاقة مع رئيسه قائمة، إضافة الى كثير من الصعوبات التي تعترض عمله، والاتحاد العالمي للطلبة المسيحيين حيث للبعض تساؤلات حول الحضور الحركيّ فيه ومغزاه، والتنسيق مع حركات الشباب في الشرق الأوسط الذي يحتاج الى تحديد أطره وآفاقه، والعلاقة مع الفكولاري التي يجب إعادة تحريكها ارتكازاً الى أهداف واضحة، وكذلك العلاقة مع السريان والأقباط الأرثوذكس والمُبادرات المسكونية المحلية. هذا إضافـة الى ضرورة وضع برمجـة لتأهيل الشباب الحركيّ للعمل المسكوني حيث انحصر هذا العمل، ولفترات طويلة، بإخوة محدّديـن.

بعدها تحدّث الأخ فادي أبو مراد عارضاً الصعوبات التي تعترض تأطير العلاقة مع حركات الشباب في الشرق الأوسط وتفعيلها رغم كلّ المحاولات، وهذه الصعوبات هي نتيجـة انعكاسات المواقف الكنسية في بطريركيـة أورشليم والعلاقات بين الكراسي الأرثوذكسية. وبعد نقاش مطوّل أتّفق على أهميـة استمرار هذه العلاقـة وعدم توفير أي جهد لتقويتها. وقد كُلّف الأخ فادي أبو مراد الاتصال بجمعيـة الثقافة والتعليم الاردنيـة للوقوف على رأيها بهذا الخصوص وخصوصاً إمكانية الاتصال بالأمانة العامّة للشبيبة الأرثوذكسية في الأردن وتنسيق العلاقة معها. كذلك، ولسبب وجود الأخ الياس الحلبي في الأردن في وقت واحد مع وجود غبطة بطريرك أورشليم، كلّف الأخ الياس باستمزاج رأي غبطة بطريرك أورشليم بهذا الشأن.

 

ثم عرضت الأخت ألسي وكيل وجوه العمل المسكوني القائم عبر لجنـة القديس أغناطيوس الأنطاكيّ، التي تأسست نتيجـة عمل مسكونيّ نشأ، أولا، في نطاق أبرشية جبل لبنان ، وبالتعاون بين أبرشية جبل لبنان وأبرشية إنطلياس المارونية. إلا أن اللجنة التي تضمّ في عضويتها مركز جبل لبنان للحركة، باتت تضمّ اليوم حركات من مُختلف المناطق اللبنانية. وحيث أن اللجنة تقوم بإحياء لقاءات صلاتية مُشتركـة فإنها تتوجّه لاحيـاء أمسية صلاتية بعنوان “لنفرح معاً بالقيامة” في فترة الفصح. وقد نقلت الأخت ألسي وجود اقتراح بإصدار نداء، في هذا الاطار، يدعو الى توحيد تاريخ عيد الفصح في الشرق. تعليقاً على هذا الموضوع أوضح الأمين العام، والأخوة معاً، عدم جواز توقيع الحركـة على أيّ نداء من هذا النوع إلا في حال كان نصّه يدعو بوضوح الطوائف الغربية الى التعييد وفقاً لتاريخ الفصح لدى الطوائف الشرقية. هذا تشبّثاً منّا بوحدة الكنيسة الأرثوذكسية في العالم والتعييد مع الكراسيّ الأرثوذكسية، وكذلك تنفيذاً لاتفاق سابق جرى في الأربعينات أوضح مضامينه الأرشمندريت طوني الصوري، الأمر الذي يقتضي، منّا، عدم تشكيل أي عامل ضغط على كنيستنا بهذا الخصوص. كما راى الأخ رينه ضرورة استكمال البحث في عمل هذه اللجنة وتوضيح بعض وجوهه في الاجتماع القادم بحضور الأخ شارل خيرالله. كما أشار الأخ رينه أنّه سينقل هذا الموقف الى الأخوة في جبل لبنان، الذين ينسقّون معظم الخطوات التي يقومون بها في إطار العمل في هذه اللجنة، معه مُسبقاً.


وكانت الأخت داليا اللقيس قد شدّدت على ضرورة إيلاء اللجنة اهتماماً بالصُعد العملية للعمل المسكونيّ، إضافة الى الرؤى حوله، بسبب الحاجة الى ذلك.

 

وساد اتفاق حول حصر آفاق التعاطي الحركيّ بهذا العمل بوجوه الشهادة المُشتركة لايماننا المسيحي مع الهيئات والحركات الأخرى على الصعد المُختلفة دون الانزلاق الى مطبّات الحوار اللاهوتيّ لكونه من مسؤولية المسؤولين واللجان والهيئات الكنسية الرسمية.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share