تتلمذ شاباً للقدّيس غريغوريوس اللاهوتي، فلما توفي معلّمه ترهّب في أحد مناسك فلسطين. وانكبّ على دراسة المسيحية من المخطوطات, في حوارات وآخرين من الروحانيين الذين كانوا يوازونه خبرة وبصيرة.
سامه يوحنا, أسقف أورشليم، للكهنوت وفرض عليه الإقامة في المدينة المقدّسة ليجمّل كنيسة القيامة بكنوز حكمته. فأضحى أحد أبرز مساعدي أسقف اورشليم جوفانال، في شؤون اللاهوت والتفسير الكتابي. وله شروح للكتاب المقدس، غزيرة، قلما عرفها الكتّاب الكنسيّون.
في قانون القدّيس ثيودوروس الستوديتي يحصى هزيخيوس بين آباء الكنيسة العظام جنباً إلى جنب. وقد دعي أيضاً باللاهوتي بصفته تلميذاً مستحق التقدير للقدّيس غريغوريوس اللاهوتي. كيرللس البيساني يمدحه باعتباره “معلّم الكنيسة” و”لاهوتياً” و” كوكباً مشهوراً جداً”.
يتبع في نظرته الخريستولوجية خط القدّيس كيرللس الإسكندري دون ان يتبنّى أية مفردات تقنية. نقطة انطلاقه كانت اللوغس (الكلمة) الذي اتخذ جسداً. وقد دافع عن الأرثوذكسية ضد الآريوسية والأبولينارية والنسطورية وهي هرطقات شاعت زمانه. أغلب الظنّ أنّه توفي بعد العام 450 للميلاد.
الطروبارية
ظهرت أيّها اللاهج بالله هيلاريون مرشداً إلى الإيمان المستقيم
ومعلّماً لحسن العبادة والنقاوة، يا كوكب المسكونة وجمال رؤساء الكنهة الحكيم
وبتعاليمك أنرت الكلّ يا معزفة الروح
فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.