أبينا الجليل في القدّيسين جوفينال بطريرك أورشليم (458 م)

mjoa Thursday July 1, 2010 138

تلقى تعليما ممتازا في اليونانية واللاتينية. اعتزل في دير بقرب أورشليم إلى أن جرى انتخابه أسقفا لأورشليم سنة 422 م.دامت رعايته ستا وثلاثين سنة. كان لاهوتيا، في خط القدّيس كيرللس الإسكندري،  أورشليم، إلى ذلك الحين، كانت خاضعة لقيصرية فلسطين، وهذه بدورها، كانت تابعة لأنطاكية. برز في المجمع المسكوني الثالث في أفسس. كان، ثانيا، بعد القدّيس كيرللس الإسكندري  ثمّ في الفترة القصيرة التي تعرّض فيها كيرللس للسجن استبان جوفينال القائد الوحيد للفريق الأرثوذكسي. ولكنّ جرت الإطاحة بنسطوريوس واشترك جوفينال في سيامة مكسيميانوس على القسطنطينية. إلى ذلك، في السنوات التي تلت، لعب دورا فاعلا في الحياة الكنسية في فلسطين.  في ذلك الحين، ارتفعت فيها كنائس عديدة وأديرة بديعة. لكن سقط جوفينال،في المحظور وتبع ديوسكوروس إذ اشترك في مجمع أفسس اللصوصي سنة 449 . لكنّه تاب عن غيّه ، وفي المجمع المسكوني الرابع في خلقيدونيا أقر بخطئه واقتبل الإيمان الأرثوذكسي بالكامل ، يومها أقرّ له المجمع حقوق كرسي أورشليم في فلسطين الأولى والثانية والثالثة التي كانت تتبع أنطاكية. يذكر أنّ فلسطين الأولى، في مطلع القرن الخامس للميلاد، كانت تتركّز في قيصرية وعدد أسقفياتها 21 والثانية في سكيثوبوليس وعدد أسقفياتها 11 والثالثة في البتراء وعدد أسقفيّاتها 11. ولكن ما إن عاد إلى فلسطين حتى واجه مقاومة ضارية من الشعب والرهبان الذين اتّهموه بخيانة الإيمان القويم وقبول اعتراف المجمع ب”مسيحيّن”. عاد إلى القسطنطينية حيث بقي ثلاث سنوات قبل ان تأخذ الأمور في الأستقرار في فلسطين. عاد إلى كرسيّه ونعم بسلام نسبي. في تلك الفترة بالذات رقد بالربّ في 2 تموز سنة 458 م.

 

الطروبارية
يا والدة الإله الدائمة البتوليّة وستر البشر، لقد وهبت لمدينتِك ثوبَك وزنّار جسدِك الطاهر وشاحاً حريزاً، اللذَيْن بمولِدِك الذي بغير زرعٍ استمرّا بغير فساد لأن بكِ تتجدّد الطبيعةُ والزمان. فلذلك نبتهل إليكِ أن تمنحي السلامةَ لمدينتِك ولنفوسِنا الرحمةَ العظمى.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share