القدّيس اندراوس المتباله

mjoa Friday October 1, 2010 138

القدّيس أندراوس المتباله

 


القدّيس أندراوس هو من أصل سوريّ بيع كعبد لرجل غني من القسطنطينيّة اسمه ثاوغنوستوس في أيام الأمبراطور لاون الحكيم. كان شابًا وسيمًا في النفس والجسد. كان يصلي بحرارة إلى الله ويحضر الخدم الكنسيّة بتقوى عظيمة. جاءه إعلان سماويّ فقرّر أن يسلك درب التباله من أجل المسيح. وفيما ذهب، مرّة، إلى نبع ماء خلع ثيابه ومزّقها إربًا إربًا وادّعى الجنون. وإذ بلغ الخبر معلّمه حزن عليه جدًا وقام بوضعه في القيود وأخذه إلى كنيسة القدّيسة أناستاسيا المنقذة من الأصفاد لكي يصلّى عليه. لكن أندراوس لم يبرأ، على قدر ما كان بإمكان معلّمه أن يحكم بالأمر، فأطلقه لسقم عقله. وهكذا صار يجول في المكان مثل المجنون في النهار ويقضي الليل في الصلاة. عاش دون سقف فوق رأسه، يقضي لياليه في العراء ويتسكّع نصف عريان في ثوب وحيد بالٍ، لا يقتات إلا القليل من الخبز كلّما تصدّق عليه بعض القوم بشيء منه، وكلّ ما اعتاد أن يتلقاه غير ذلك كان يعطيه للفقراء، ولكي يتجنّب شكر هؤلاء كان يسخر منهم ويكلمهم بكلام المجانين. لهذا سكنت في أنداروس نعمة عظيمة من الله، فكان بإمكانه أن يعرف خفايا القلوب وأن يرى الملائكة والشياطين ويحوّل الناس عن الإثم.
بعد نسك قاسٍ التزمه طويلاً في حياته رقد بالربّ في العام 911م.

القدّيس كبريانوس الشهيد في الكهنة ويوستينة البتول

الطروبارية
أخذت نور المعرفة الإلهية، حائزاً عطية الروح الإلهي، فأخزيت التنين يا كبريانوس، وأكملتَ طريق الشهادة مع يوستينا ذات العقل الإلهي. فمعها تشفَّع إلى الثالوث الكلي الرأفة، أن يمنحنا الرحمة العظمى.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share