القدّيسة سكولاستيكا
القدّيسة سكولاستيكا هي أخت القدّيس بنوا، أب الرهبان في الغرب. تكرّست لله منذ صباها. يُظن أنّها أسّست ديرًا. كانت تلتقي أخاها مرّة في السنة لتتبرّك منه ويتبادلان الأقوال النافعة. آخر مرّة التقته عرفت أن زمانها قريب فاشتاقت أن تبقى بمعيته الليل بطوله للصلاة وسماع الكلام الإلهيّ منه فلم يشأ أن يلبي رغبتها لأنّه قال إنّه لا يبيت خارج ديره. فأدارت وجهها وبكت وتضرّعت إلى الربّ الإله أن يمّن عليها بهذه البركة. وإذا بعاصفة هوجاء تهبّ حتّى لم يكن بإمكان بنوا والراهب الذي معه أن يغادرا المكان بحال. فامتعض القدّيس. فقالت له أنت لم تشأ من ذاتك أن تبقى فسألت الربّ الإله أن يبقيك! بعد ثلاثة أيام رقدت القدّيسة بسلام وعاين القدّيس روحها من ديره تصعد إلى السماء، فبعث وأحضر جسدها ودفنها في الموضع الذي أعدّه لنفسه ليكونا سويّة في الممات كما كانا في الحياة.
الطروبارية
لقد ظهرت أيها الحكيم خارالمبس مثل عمود لكنيسة المسيح غير متزعزع، ومصباح للمسكونة دائم الإنارة، وتلألأت في العالم بواسطة الاستشهاد، فأزلت ظلمة العبادة الوثنيّة أيّها المغبوط فلذلك تشفع بدالة إلى المسيح في خلاصنا.