القدّيس البار باسيليوس المسكوفي المتباله

mjoa Monday August 1, 2011 111

القدّيس البار باسيليوس المسكوفي المتباله (+ القرن السادس عشر الميلاديّ)

basilios_fool_of_christالقدّيس باسيليوس هو أبرز القدّيسين المتبالهين الذين أزهروا في روسيا. ولد في العام 1464 في ألوخوف، قرية قريبة من موسكو، من أبوين فلاّحين تقيّين، هما يعقوب وحنّة. تتلّمذ على إسكافي وسلك في الحياة النسكيّة. كان يصلي بتواتر، أبدى أولى علائم النعمة الإلهيّة. في السادسة عشرة من عمره ارتحل إلى موسكو. غار باسيليوس في وسط جماهير المدينة الصاخبة. اتّخذ نسك التباله بمعزل عن كرامات الناس. لم يكن له بيت ولا كوخ يريح رأسه فيه، كان شريد الطرقات والأماكن العامّة، يمضي لياليه في الصلاة في حمى أروقة الكنائس صامتًا معظم الوقت. حين كان مجبرًا على الكلام كان يدّعي الكلام بصعوبة. كان يبدي رأفة عظيمة حيال المساكين والمرضى والمقهورين.

كانت سيرته تقريعًا حيًّا للبويار (الأمراء المحليّين) الفاسدين وعزاء للشعب المبتلى. في السوق كان يضرب موائد باعة الغش. وفي العام 1521م، فيما هدّد التتار مدينة موسكو صلّى القدّيس باسيليوس أمام أبواب كاتدرائية الرقاد ذارفًا الدمع السخيّ لنجاة بلاده.

 

لمّا بلغ الثامنة والثمانين مرض، وحالما درى الأمبراطور إيفان الرابع المعجب بالقدّيس بالأمر هرع وعائلته إليه طالبين صلاته، توهّج وجهه نورًا إذ عاين جمهرة من الملائكة آتية لتأخذ روحه. رقد بسلام في 2 آب في العام 1552م، وقد حمل الأمبراطور وأولاده جسده على أكتافهم إلى الكنيسة. جرت به عجائب جمّة شُيّدت فوق ضريحه كنيسة على اسم والدة الإله الحامية. وقد حُوّلت إلى اسمه فيما بعد. اُعلنت قداسته في العام 1588م.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share