افتتاح المؤتمر الدولي حول الابادة الأرمنية : التعويض يكون بإعادة الكنيسة والممتلكات المصادرة

mjoa Friday February 24, 2012 77

افتتح مساء أمس المؤتمر الدولي حول “الابادة الأرمنية: من الاعتراف الى التعويض” الذي تنظمه كاثوليكوسية الأرمن الارثوذكس لبيت كيليكيا، في مقرها في انطلياس، برعاية الكاثوليكوس آرام الأول والذي يستمر لغاية بعد غد السبت في 25 الحالي، بحضور سفراء ودبلوماسيين وممثلين عن الطوائف الأرمنية الروحية والسياسية وعدد من القضاة من محاكم العدل الدولية والاكاديميين وخبراء قانونيين دوليين في جرائم الابادة الجماعية واختصاصيين في المجازر الأرمنية من جنسيات أرمنية وغير أرمنية.

بابراكواريان
بداية عرضت الاستاذة في القانون الدولي نورا بابراكواريان لبرنامج المؤتمر الذي يتناول في يومه الأول القانون الدولي وقضايا الاعتراف والتعويض، ويمتد على أربع جلسات تحمل العناوين الآتية: الاعتراف بالابادة الأرمنية وتداعياتها، السلطة القضائية على جريمة الابادة، مسؤولية الدولة بموجب القانون الدولي وحقوق التعويض.
أما اليوم الثاني فيعالج في جلساته الأربع موضوع حقوق الأرمن وممتلكاتهم ويقسم الى العناوين الآتية:نحو بيانات في الكم والنوع كحقوق الأرمن وممتلكاتهم، أفق عملية التعويض، تقييم مستقبل الاجراءات السياسية والقانونية.

وأشارت بابراكواريان الى ان الهدف الأساسي في هذا المؤتمر هو التشديد على ضرورة المطالبة بالتعويض عن الأضرار المادية والبشرية والمعنوية التي لحقت بالشعب الأرمني على مدى سنين طويلة، بعدما تم الاعتراف بالمجازر التي تعرض لها، مؤكدة أنه آن الأوان لفتح ملف التعويض. آملة أن يشكل هذا المؤتمر أساسا تمهيديا للتعويض.

الكاثوليكوس آرام الأول
ثم ألقى الكاثوليكوس آرام الأول كلمة فقال “ان قرار الكونغرس الاميركي يحض تركيا على إعادة الكنائس المصادرة وممتلكاتها الى أصحابها الفعليين، ومصادقة كل من البرلمان ومجلس الشيوخ في فرنسا على مشروع قانون يدين إنكار مجزرة إبادة الأرمن، وردة الفعل العدائية من قبل الحكومة التركية، أعادت هذه القضية الى الواجهة.

وأوضح “ان مؤتمر اليوم سيركز على كيفية الانتقال من مجرد الاعتراف بالمجزرة الى تحديد آليات التعويض عن المتضررين”.
ولفت الى “ان الاعلان العالمي لحقوق الانسان قد شكل تحديا كبيرا للأنظمة الديكتاتورية وانماط التمييز العنصري والمعايير الموجودة في عدد من المجتمعات والثقافات”.
أضاف: “ان المبادىء والقيم الأساسية المنصوص عليها في الاعلان العالمي لحقوق الانسان، خصوصا لجهة الحق الأساسي في الحياة والحرية والكرامة، هي نفسها في الديانة المسيحية، وان الانجيل هو مصدر حقوق الانسان وان نصرة حقوق الانسان ما هي إلا بعد جوهري من أبعاد الدعوة الرسولية الكنسية”.

وإذ أشار الى الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان، شدد على ضرورة تعزيز عملية تطبيق المعاهدات والقرارات ذات الصلة وتفعيلها، وعلى ضرورة دعم جهود المنظمات غير الحكومية والمؤسسات وهيئات المجتمع المدني”.

وسأل “في الذكرى المئوية لمجزرة إبادة الأرمن، هل يجدر بنا القبول باعتذار رمزي من تركيا؟ هل يجدر بنا المطالبة بتعويض مادي لضحايا المجزرة؟ أم تجدر بنا المطالبة باعادة الكنيسة وممتلكات الطائفة والممتلكات الشخصية؟

وإذ أكد “ان الاعتراف الرسمي بالمجزرة شرط أساسي لأي محاولة أو عملية تهدف الى إحقاق الحق”، اعتبر “ان الخطوة الأولى باتجاه التعويض إنما هي قيام تركيا بإعادة الكنيسة وممتلكات الطائفة المصادرة من قبل السلطات العثمانية الى أصحابها الشرعيين.

بوكار
ثم تحدث القاضي الأسبق في المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا فاوستو بوكار عن تجربته في هذه المحكمة، معتبرا انه يمكن استنتاج النية بالابادة من الافعال التي حصلت، مشددا على ضرورة التعويض.

فبرهوفن
بعد ذلك تحدث القاضي في محكمة العدل الدولية جو فبرهوفن، فأشار الى أن ما حصل قد حصل واليوم المطلوب ليس الاعتراف بالابادة، إنما معاقبة تركيا التي ترفض هذا الواقع، ان على أرمينيا أن تدرس الخطوات القانونية لكيفية التعويض.

وفي الختام ترأس الكاثوليكوس آرام الأول الصلاة لراحة أنفس ضحايا المجازر الأرمنية.

وطنية – 24 / 02 / 2012

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share