المحبة المضحية

mjoa Friday November 30, 2012 177

يحكى أن ناراٌ اندلعت في إحدى الأكواخ القديمة التي كان يسكن بها طفلة صغيرة مع والديها.

كان الوقت مساءاٌ والجميع نيام، واستيقظ  سكان القرية على صوت صراخ أشخاص يطلبون المساعدة، وعندما اجتمع الأهالي كانت النيران قد التهمت المنزل، فسأل أحد الشبان كيف يمكن أن ننقذ العائلة؟

فأجابوه انه لن يكون هناك مجال للإنقاذ، فصرخ بوجههم قائلا : لا بل توجد طريقة لإنقاذهم. فاندفع الشاب بكل قوة داخل المنزل الملتهب بالنيران، وبعد قليل خرج وهو حامل بين ذراعيه الطفلة الصغيرة، أما والديها فقد أكلتهم النيران. وبعد عدة أيام اصبح هناك حديث عمن سيتولى تبني هذه الطفلة، فجاء عمدة البلدة وهو غني جداٌ وطلب أن تبني هذه الطفلة قائلا أنني رجل غني ، ولذلك أنا استحق أن أتبناها لأنني أستطيع أن أعيلها. وبعد ذلك آتى الشاب الذي أنقذ الطفلة وطلب أن يتبناها، فقال له العمدة الغني: على أي أساس أنت تريد أن تتبنى هذه الطفلة؟ فأنت شخص فقير، فرفع الشاب يديه نحو العمدة قائلاٌ: أنا أريد تبني هذه الطفلة على أساس ما هو موجود علي يدي من حروق شديدة بسبب الحريق وعندما سمع الأهالي هذا الحوار حكموا أن الشاب يستحق أن يتبنى الطفلة، لأنه عبر عن محبته لها بطريقة مضحية وعملية. وهكذا يستحق أن يتبنانا الرب يسوع لان آثار المسامير لا تزال تعلن إلى الآن حبه لنا.

هو الوحيد الذى يستحق ان يمتلكنا

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share