رعاية هيئة الطوارئ الاجتماعية للطلاب الجامعيين المتأثرين بالأزمة السورية

mjoa Friday June 27, 2014 62

أولاً: مكان سكن الطلاب الحالي:
نتيجة للأوضاع الأمنية المتردية في عدد من المدن السورية خلال السنوات الثلاث الماضية، وخاصة المدن التي تتواجد فيها أهم الجامعات السورية العامة والخاصة (مثلاً: حلب – دمشق – حمص – حماة، وأريافها)، ونظراً لتردي الأوضاع المعيشية لقسم كبير من ذوي الدخل المحدود والطبقة الوسطى من عائلاتنا المسيحية، وبحكم الحالة الأمنية المقبولة في الساحل السوري، تواجد معظم أولادنا المهجرين والنازحين في مدينة اللاذقية الساحليّة للدراسة في جامعة “تشرين” التي تعد الجامعة الرابعة من حيث الأهمية في سوريّا.

student-silhouette-007

ثانياً: مقاربة سريعة لوضع الطلاب الاجتماعي والمعيشي:
انطلاقاً من رسالة حركة الشبيبة الأرثوذكسية ومبادئها، استطاعت الحركة متابعة عدد كبير من الطلاب الجامعيين، الذين لاحظت الحركة تفوقهم الدراسي وحرصهم على متابعة تعليمهم الجامعي العالي رغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي يمرون بها. وبدراسة أوضاعهم المعيشية، وجدت الحركة أن قسماً منهم فقد بيتهُ كلياً، إلا أن القسم الأكبر الذي اضطر لترك بيتهِ قسراً هو من تدهورت أوضاع أهله الاقتصادية كُلياً، وذلك إما بسبب توقف العمل، أو قلة الموارد، أو تدمير مكان العمل، إضافةً إلى غلاء المعيشة وتضخم المصاريف اليومية للعائلة بشكل تضاعف نحو خمس مرات على الأقل.
ثالثاً: كيفية رعاية الحركة للطلاب من خلال هيئة الطوارئ:
لا يقتصر دور هيئة الطوارئ إطلاقاً على تقديم راتب شهري لكل طالب وطالبة لمساعدتِهِ في تحمل أعباء الدراسة الجامعية وحسب، بل تعمل أولاً على زيارتهم واستفقادهم ومتابعتهم بالمحبة الأخوية النابعة من الأصالة الحركية، وتهتم بتشجيعهم على التحصيل العلمي، وتأمين السكن الملائم القريب من الجامعة، وتوفير الطبابة والأدوية اللازمة، إضافةً إلى شراء الثياب والقرطاسية والكتب الجامعية، والمستلزمات الجامعيّة الباهظة الثمن الخاصة ببعض الفروع (طب الأسنان – الهندسات باختصاصتها المختلفة).
كما تعمل الهيئة على مُساعدة بعض أهالي هؤلاء الطلاب الذين تضرروا بشكل كبير وساءت أحوالهم المعيشية، سواء بإرسال بعض الحصص الغذائية أو المبالغ المالية بشكل غير دوري.
رابعاً: الأعداد

سعينا الى تقديم يد العون ل 34 اخ و اخت موزعين كالآتي:

¬  حمص وريفها: 7 طلاب و4 طالبات
¬  حماة وريفها: 3 طلاب و7 طالبات
¬  حلب: 5 طلاب وطالبتان
¬  مهجري ريف اللاذقية: 4 طلاب وطالبتان

خامساً: مشاريع وآمال:
تسعى هيئة الطوارئ خلال العام المقبل إلى توفير الرعاية الكاملة لهؤلاء الشباب الذين لم تمنعهم الظروف القاهرة – غير الخافية على أحد – من متابعة صناعة مستقبلهم وتحدي واقعهم الراهن بأمل ورجاء، ويترجم هذا السعي بالحاجة العمليّة إلى:
1)    رعاية عدد أكبر من الطلاب والطالبات، إذ لم تسمح الظروف الحالية بالوصول إلّا إلى 30 طالبة وطالب مع تفاوت بتأمين احتياجاتهم، والعدد المقدر وجوده هو 85 طالب جامعي مُعتاز.
2)    تسجيلهم في دورات لتقوية لغتهم الإنكليزية بعد أن صارت الحاجة لهذه اللغة ماسّة وأساسيّة في المناهج الحديثة (خصوصاً لمن نزحوا من الأرياف).
3)    تسجيلهم في دورات علميّة اختصاصيّة تُسهل لهم دراسة بعض المواد الأخصائيّة في فرعهم الجامعي.
4)    توفير حاجاتهم من كل أنواع الثياب والأحذية اللازمة لموسمي الصيف والشتاء.
5)    زيادة الراتب الشهري المـُعطى من قبل هيئة الطوارئ بشكل ينسجم مع غلاء المعيشة وتضخم المصروف.
سادساً: كلمة واجبة:
إن الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية تشكر جميع الإخوة الذين قدموا وسيقدمون من قلوبهم لمساعدة أشخاص رأوا من الدنيا في مطلع شبابهم سواداً كبيراً، فحولوا بمحبتهم وعطائهم وتبنيهم شؤون الأرض بنعمة الرب سوادَ حاضرِ هؤلاء الشباب إلى بياضِ رجاءٍ بمستقبل أفضل، سيبقى أفضلَ لا شكّ بنعمةِ ورعايةِ مَنْ ” بهِ نحيا ونتحرك ونوجد”.
 
هيئة الطوارئ في الامانة العامة لحركة الشبيبة الارثوذكسية

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share