نجم روك سابق ملحد يعود إلى المسيحية ويصبح مبشراً جريئاً في سيراليون

mjoa Monday August 4, 2014 50

نجم روك سابق يتحول إلى مبشر ويحضّر لمعالجة فيروس الإيبولا الذي قتل حتى الآن 660 شخصاَ في ثلاث بلدان في غرب افريقيا.

إنها النسبة العالمية حتى الآن.

نجم روك سابق ملحد يعود إلى المسيحية ويصبح مبشراً جريئاً في سيراليون التي مزقتها الحرب، ويحضّر الآن لما قد يكون أعظم تحد في حياته.  themi picture in 1964 as a rock star

(صورته عندما كان روك ستار عام 1964)

إنه الأب ثيمي آدامس، الذي كان عضواً في فرقة “ذا فلايز” التي عزفت مرة مع فرقة الرولينغ ستونز والبيتلز، وهو الآن يتولى البعثة الأرثوذكسية المقدسة في فريتاون، عاصمة البلد الافريقي المضطرب، ويقوم الآن بتحضيرات عاجلة لمساعدة من قد يصاب بفيروس إيبولا القاتل في حال انتشر في سيراليون.

منذ شباط، توفي أكثر من 660 شخصاَ بسبب فيروس الإيبولا في غرب افريقيا، وهي أعلى نسبة عالمية حتى الآن.

حسب مصادر البي بي سي، فقد بدأ في غينيا الجنوبية وانتشر إلى ليبيريا وقريبا ربما يصل إلى سيراليون.  يقتل الفيروس 90% ممن يصابون به ولكن إن عولج المرضى مبكراً فإن لديهم فرصة أكبر بالنجاة.  إنه ينتشر خلال ملامسة سوائل جسم مصاب.

يقول الأب ثيمي، الذي ولد في مصر من أبوين يونانيين ونشأ في ملبورن، أستراليا حيث بدأ عزف الروك، في رسالة إلى مؤيدين:

إن مركز بؤرة هذا الفيروس غير القابل للشفاء في غرب افريقيا هو في غينيا (البلد المجاور لسيراليون من الشمال والشرق). والآن فقد بدأ ينتشر خارج حدود غينيا.  من المثير للاهتمام أن الإيبولا لم يظهر أبداً من قبل في غينيا. ولأنها ظاهرة غير مسبوقة فقد هاجم سكان غينيا المحليين أعضاء المنظمة الطبية الفرنسية: أطباء بلا حدود، ظناً منهم أنهم أدخلوا الفيروس عمداً إلى غينينا كجزء من مخطط أجنبي.fr. themi talks with his flock

دعت الحكومة الغينية إلى الهدوء يوم السبت الماضي بعد أن هاجمت عصابة مركزاً لمعالجة ضحايا فيروس الإيبولا. حدث الهجوم في بلدة ماسينتا يوم الجمعة في مركز يديره منظمة: أطباء بلا حدود.

نواجه الآن هذا التهديد الخطير وقد بدأنا اجراءات وقائية في بعثتنا الأرثوذكسية في سيراليون ونحن نحاول حماية شعبنا.

وقال إن بعثتهم في سيراليون هي في حالة تأهب وأضاف قائلاً: نحن نراقب انتشار الإيبولا في سيراليون ونتخذ اجراءات وقاية بيئية وصحية وروحية لحماية الشعب الذي نخدمه هنا.

وقال أيضاً إنه يقوم بصلوات يومية في البعثة للحماية ضد الفيروس القاتل ويقدم تعليماً صحياً وقائياً.

وقال: لدى بعثتنا ثلاثة مجمعات كبيرة في منطقة فريتاون وتخدم أكثر من 2000 ولد وشاب وبالغ من خلال مشاريعنا التعليمية والكنسية. ولدينا التزام للحفاظ عليهم بأمان من هذه العدوى القاتلة التي لاعلاج معروف لها. وفي هذه الحالة، فإن الوقاية من هذه العدوى هي أفضل حل وربما الحل الممكن الوحيد.

وبالتالي فإننا نقوم بتوعية دائما ونجري مناقشات ونتابع التطورات لتلاميذنا وآبائنا ومعلمينا وطلاب الجامعات والمحاضرين والكهنة وأبناء الرعية والموظفين فيما يتعلق بطبيعة العدوى وكيف يحمي الشخص نفسه من التلوث. وهذا يتضمن أيضاً نظافة صحية مناسبة (غسل الأيدي وغسل الملابس وغلي الماء وغسل الطعام قبل الأكل … الخ).

وصرح الأب ثيمي قائلاً: إننا نحافظ على نظافة أبنيتنا لتكون خالية من العدوى خاصة المراحيض والحمامات. وعلاوة على ذلك، فإننا لانشجع على السفر إلى غينينا أو ليبيريا في الوقت الحاضر. أنا أقترح أيضاً أن يقوم الزوار الذي ينوون زيارة بعثتنا في سيراليون، بتأجيل أو إلغاء رحلتهم حتى تنتهي مرحلة الخطر بأمان.

في حال وصلت هذه العدوى القاتلة إلى فريتاون، فإن من بين كل مجمعاتنا فربما يكون مجمع واترلو هو الأكثر عرضة للعدوى (في ضواحي فريتاون).  هنا لدينا مجموعة من المعاقين جسدياً (معظمهم لديهم شلل أطفال ومبتوري الأيدي) مع أولادهم وزوجاتهم في قرية القديس موسى الاثيوبية الأرثوذكسية.

في هذا الوقت، ليس لدينا جدار يحيط بشكل كامل بمنطقة سكن المعاقين. هذا يعني أنهم معرضين لكل أنواع التهديد من المناطق المحيطة والمجاورة. فمثلاً يأتي أناس من الجوار وينتهكون المكان ومن دون إذن يستخدمون مراحيض مجمع القديس موسى (وأحياناً يزعجون السكان ويسرقونهم). هذا يعني أنه إذا وصلت عدوى الإيبولا إلى فريتاون فإن هذا المجمع في خطر كبير للتعرض للتلوث.

وعلاوة على ذلك، وبينما نؤمن إقامة وخدمات طبية وفرص تعليمية مجانية بالإضافة إلى مساعدة مالية لأعضاء مجمع القديس موسى، إلا أنه في الوقت الحاضر ونظرا للضائقة المالية فإن خدمات الغسيل والحمام بدائية جداً. هذه نقطة ضعف أخرى في مجمعنا والتي ربما تجذب فيروس الإيبولا.

قال الأب ثيمي إنه يطلب أن تطبق إجراءات السلامة في مجمع واترلو لكي يتم تأمين بيئة صحية للمجتمع الأرثروذكسي الذي يعيش هناك.

وأضاف إنهم يجب أن يؤمنوا مايلي:themi adams today

ـ بحاجة أن نبني جدار عازل لحماية المعاقين في واترلو من الدخلاء الذين يستخدمون المراحيض والذين ربما ينقلون العدوى إلى المجمع. لقد بدأ بناء هذا الجدار لكن يجب أن ينتهي.

ـ توفير بيئة صحية مثالية مثل أماكن للغسيل للأخوة والأخوات المعاقين. وسيتألف هذا من حجرات خاصة بالرجال والنساء للاستحمام وغسل الملابس.

أخيراً، إذا كنا بحاجة لتوفير أماكن صحية وآمنة للغسيل فنحن بحاجة لبناء جدار عازل ومضخة وبرج مجاور عليه خزان ماء. على الماء أن يكون عميقاً كفاية لكي يكفي لكل السنة. عندها سيتم ضخ الماء من البئر إلى خزان الماء في الأعلى والذي سيوفر الماء عبر الصنابير والمرشات في غرف الغسيل وسنوفر الصابون ومسحوق الغسيل.

لقد حمانا الرب وبارك شعب سيراليون حتى الآن. ظهرت حالات إصابة بفيروس إيبولا في غينيا وفي ليبريا ولكن ليس هنا.

لقد ساعد إيمانهم بالرب ومساعدة وزيرة الصحة مياتا كارغبو، والتي عملت بجد مع منظمة الصحة العالمية لفرض إجراءات فعالة ضد انتشار الإيبولا في سيراليون ولهذا لم ينتشر الفيروس هنا.

ترجمة : الأخ عمر الكعدي

لقراءة الخبر الكامل باللغة الانكليزية : http://www.assistnews.net/stories/2014/s14070111.htm

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share