الامانة العامة لحركة الشبيبة الارثوذكسية في مؤتمرها السنوي

mjoa Sunday November 23, 2014 389

الكورة – فاديا دعبول
افتتحت الامانة العامة لحركة الشبيبة الارثوذكسية مؤتمرها السنوي، برئاسة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، في معهد اللاهوت في البلمند، في حضور الوكيل البطريركي الاسقف افرام معلولي، رئيس معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي الاب بوفيريوس جرجي، رؤساء اديار ولفيف من الكهنة والشمامسة، اضافة الى الامين العام للحركة رينيه انطون، الامناء السابقين، ورؤساء المراكز والوفود.
استهل اللقاء بكلمة ترحيب وتعريف من الامين العام انطون قال فيها “دفع من رحم أضاءت شموعه طريق السجود لسيد المزود. فمشى الأبن طاعة إلى أن صار سجوده انبهاراً برعاة يحوطون الألوهية في الأرض وانسحاراً بصوت يتصاعد منها: “أتحبني…إرع خرافي”. زلزل هذا الصوت أعماقه، فراح يبحث عن حيث يقيم كل الحب، عن جلجلة الفداء، وسارع ليتسلق الجسد المطعون ويهمس في الوجه المدمى: ربي أنت قلت.

1سار التلميذ خلف المعلم مأخوذاً بجمال جسد لاحدود له، حتى كشف أمامه أن لكل موضع حب في هذا الجسد موهبة. فرنا الى المواضع كلها وراقت له المواهب مجتمعة. فهو تلميذ شيخ من مدينته، سبقه في علم الفداء، لم يعايش معه غير الجوع الى مزيد من الحب والعطاء، وهو إبن جماعة رعرعته في سّ الموهبة وسحر تكامل المواهب في ورشة وصل الأرض بالسماء. فاقتنى هذه، وسار بها الى تلك، ومن تلك الى هذه، دون أن يهدأ متشبهاً بترحال الرسل، الى حين أن تعب ربه يوماً من ضجيج شعبه في لحظة انطاكية. الى ذلك اليوم الذي فيه أطل الله على انطاكية صارخاً: إهدأ يا شعبي واصمت، ودعني أفعل في كنيستي. فإن لي حكمتي التي لن تدركها، والتي بها أحكم أن يتبوأ عرش الرسل، فيها، من الأحبة هذا الحبيب”.
وتوجه للبطريرك بالقول” إذ يغمرنا الفرح برعايتكم لهذا المؤتمر، نشكر الله، ونضرع اليه أن يستحيل بالهموم التي تحيط بكم سبيل فرح بتحقيق ارادته في كنيسته. ونرفع صلواتنا كي يرفع عنكم، وعن كنيسته، ألم اختطاف سيادة المتروبوليت بولس، وأخيه المطران يوحنا ابراهيم، ليعودا الى خدمة الكلمة متوجين بالصحة الكاملة واكليل الكرامة”.
واضاف” في هذه الفترة الكبيرة الفاصلة من حياة كنيستنا، والتي فيها بدأنا نفتقد وجوه كبار أنشأونا، سوية، في المسيح، كبار علمنا تعبهم الراحة تحت أقدام السيد، نبقى نحن على رجاء. على رجاء أن يمن علينا الله، في ظل قيادتكم وقامتكم في المسيح، بأن نذوق ثمار الزمن 2الكنسي الكبير في زمن الكنيسة اليوم ونعاينها، معاً، كنيسة تفرح الله. كنيسة لا ترتاح إلى غير نقاوة السيد فيها وبهائه، تمتد في القلوب واحة صدقية انجيلية، تتسع فيها فسحات الحرية لتعج بحيوية الشباب وتزهو بابداعاته. كنيسة مبادرة تطوع العلم لخدمة مجد السيد، تتطلع الى شورى تصير بكل مؤمن فيها، ورعية وأبرشية، مسؤولاً عن كل، عرين للفقراء تبدع ما تمد به همومها في شعبها وبه تمتد هموم الشعب فيها. كنيسة تعلم حياتها أن طاعة القوانين هي طاعة لصوت الرب في الجماعة، وفيها يعاين المؤمنون روعة التكامل بين المحلي والمجمعي. كنيسة الثقة باخلاص كل عضو وموهبة فيها بالآخر”.
وختم” على رجاء أن يكشف الله لنا سر حكمته ذلك اليوم، أدعو لكم، سيدي، باسم حركة الشبيبة الأرثوذكسية الممتدة في حياتكم وقلبكم،، بأعوام عديدة سائلاً ربنا يسوع المسيح أن يرافق طريقكم ويغمركم بالصحة والقوة والحكمة والثبات، وداعياً إياكم إلى أن تباركوا هذا المؤتمر بتوجيهاتكم”.      
في المقابل شكره البطريرك على “الكلمة المؤثرة التي تفوه بها من خلال اللسان، لكنها من قلب شكور لله اولا ومحب. والكلمات التي ذكرت عن شخصي المتواضع، هذه كلمات تعبر عن محبتكم. وانا كنت قد ذكرت، منذ اول لحظة ارتضى الرب بنعمته الالهية ان اكون في الموقع الذي انا فيه، طلبي صلوات كل الاحبة، ابناء الكرسي الانطاكي بشكل خاص وجميع الناس بشكل عام. واليوم ايضا جوابا على كلمة المحبة النابعة من القلب ارجو منكم ايها الاحباء الحاضرين والغائبين ان تذكرونا دوما بصلواتكم كما نفعل نحن. بحيث عندما نرفع الصلاة والافخارستيا، القداس الالهي نذكر كل ابناء الكرسي الانطاكي المقدس في الوطن وبلاد الانتشار. ومن واجب المحبة ان نذكر بعضنا بعضا، المطارنة والكهنة والبطريرك، لاننا عندها نكون بشركة صلاة مع بعضنا البعض،  بهذا الفعل التسبيحي”.
وتابع” فرح كبير لي ان اكون اليوم بينكم في هذا اللقاء العائلي المحب، لقاء الاخ الكبير مع اخوته وابنائه. وما اريد التاكيد عليه في بداية هذا المؤتمر الحركي انه فرح عظيم لي ان نجتمع مع الاخوة القادمين من كافة انحاء الكرسي الانطاكي رغم الاوضاع والظروف الصعبة”.
وتقدم بالمعايدة من الجميع لمناسبة عيد دخول السيدة الى الهيكل، وعيد الاستقلال في لبنان وقال” كل عام وانتم بخير ، وموضوع الاستقلال مهم جدا يمكننا ان نتناول الاستقلال الروحي. لا سيما ان الحديث يدور في هذه الايام عن الاستقلال”. وتمنى “لبلادنا ولنا جميعا ان نكون في استقلال حقيقي داخلي وخارجي بشكل دائم”.
واضاف” انه فرح لي ان اكون بينكم لاني نشات في هذه المدرسة، حركة الشبيبة الارثوذكسية، على يدي سيدنا يوحنا منصور متروبوليت اللاذقية اطال الله بعمره، وكل الاحبة الذين ما يزالون معنا اليوم. وهذه كانت بركة ونعمة كبيرة ان الحركة قدمت الكثير للكنيسة وما زالت تقدم. ولسنا اليوم بصدد تعداد ماذا قدمت الحركة واين قصرت. لكنها قدمت الكثير واعطت وجوه نيرة وامور كثيرة. في كنيستنا الانطاكية هب الروح في اولئك الشبان الذين اندفعوا واعطوا حياتهم للمسيح، ومنهم من رقد بالرب وسبقونا  واقمنا صلاة النياحة اليوم من اجل راحة نفسهم، منهم المطران بولس بندلي والاخ كوستي بندلي والبير لحام وابونا الياس مرقص. والاخوة الذين ما زالوا على قيد الحياة يجاهدون الجهاد الحسن ويرشدونا مثل سيدنا جورج خضر والاب والمعلم سيدنا يوحنا منصور والشماس اسبيرو جبور وغيرهم كثر. ولكن نشكر الله ان الروح الذي هب باولئك الاشخاص منذ ذاك الزمن البعيد اعطى هذه الثمار الكبيرة والواضحة على جميع النواحي تقريبا، الروحية والكنسية  والادارية والكهنوتية والرهبانية والتعليمية والبشارية والمطبوعات والنشر وغيرها”.
وتابع” اريد ان اقول في اول نقطة، اني اشعر بتعزية كبيرة وفرح ان ارى هذه الوجوه المجتمعة للبحث في مجموعة قضايا وهواجس خلال يومين، وهي امور تتعلق بحياة المؤمنين والكنيسة الانطاكية.”
ثم تلى بعض مقاطع من كتابات كل من الراحلين المطران بولس بندلي، والاب الياس مرقص والبير لحام وكوستي بندلي “لتكون ركائز للبحث بشكل اساسي في الحياة الكنسية”. وتوقف عند البعض منها لاسيما دراسة الكلمة الالهية. بحيث اكد على اهتمام الكنيسة بدراسة الكتاب المقدس. وشدد على الانضواء تحت حياة الكنيسة، والعلاقة بين الحركة والكنيسة والعمل ضمن الكنيسة والطائفة وفي سبيلها. اذ” على الطائفة اجمع ان تتشبع روح الكنيسة  وتدخل في تيار التجدد، ولن يطمئن لنا بال الا عندما تنتشر الحركة في الطائفة اجمع،  فتصبح الحركة الطائفة والطائفة الحركة، بل لا يكون ثمة طائفة ولا حركة انما تكون  الكنيسة الارثوذكسية الجامعية.” وذلك وفق الاب الياس مرقص مشيرا الى ان” الحركة ليست مؤسسة، انما حدث او تيار يدفع للحياة بالمسيح يسوع”. واعتبر التوصيف “بالجميل جدا والمهم جدا. لاسيما في ايامنا عندما نتكلم عن امور الكنيسة، اذ  يلفت نظرنا القول الذي سمعناه ان لا وجود لنا ولا للكنيسة  بدون صليب الالتزام والامه. لان الصليب اليم، كونه انسلاخ عن الانا واسلام لله.  وان ليس التكبر او الارتقاء نحو الاعلى هو الذي يقربك من لله انما التواضع المربوط بما سمعناه بطي صفحة الجبن والعبودية كما كتب الاخ كوستي الذي هو مرتبط بالغفران والتجديد الدائم. اذا يرتبط ذلك بالحرية. ان تتحرر بنعمة الله انت. كل هذا الكلام باساسه هو جرن المعمودية لاننا بالمعمودية نكون عبيدا للخطيئة، ونصبح احرارا بالمسيح يسوع.  نخضع للمسيح يسوع وبالمعمودية نلبس المسيح يسوع، الذي علينا ان نحيا به. وهذه الحياة صليب نهايته القيامة. ولكن هو صليب بوجه من الاوجه. لان الانسان عندما يقرر ان يصلب نفسه عن العالم فان  قوات هذا الدهر وحياة العالم وضعفاتنا البشرية تحاول ان تشدنا وتغرينا لتنزلنا عن الصليب، الذي اردنا ان نصلب انفسنا عليه، كي نبقى للمسيح ونكلل باكليل المجد. ولكن نحن بثباتنا وبمواظبتنا على القول وصبرنا الى المنتهى باننا لن ننزل عن هذا الصليب وسنبقى عليه حينذاك بهذا الصبر وهذا الرجاء نحن نكلل  بنعمة القيامة. وهذا يصور كل لاهوت الحياة المسيحية اي كيف تبقى مع المسيح. وهنا الكل يعرف مدى اهمية الموضوع الذي يصب مباشرة بما سمعناه عن الاحساس بضعفاتنا واليقين برحمة الرب اي التوبة. ان تحس بضعفاتك وان تؤمن برحمة وعظمة الرب هو مهم في عملية التجديد والتغيير، في حياة الشخص الفردية او الجماعية.
3ودعا للعودة الى داخلنا لمعرفة ذاتنا. ونقل عن  القديس اسحق السوري قوله” من يعرف خطاياه اعظم ممن يقيم الموتى”. وراى ان هذا الكلام مخيف. بحيث ان “الصليب الذي نهايته  القيامة والفرح والقوة والنصر هو الم. لانك ستتخلى عن ذاتك وانانيتك وتصلب الامك الجسدية كي تتنقى وتتطهر. وذلك يكون بالتوبة ومعرفة الذات والعودة للداخل، ويكون بالانجذاب الى شخص يسوع” . واعتبر ان ذلك مهم جدا بحيث انه ” كثيرا ما نتحدث عن المسيحية والكنيسة، لان هناك شخص يسوع المسيح الذي افتدانا وعلينا ان نحبه. فحياة كل مسيحي لا تاخذ معناها الكامل الا في يسوع والكنيسة. اذ ان الحركة ليست مواظبة على الاجتماعات كما قال كوستي بندلي بل الحياة هي في المسيح يسوع وللمسيح يسوع. وشعار الحركة به نحيا ونتحرك ونوجد فيه من حيث الكيان. الكيان الحي الذي به نحيا نتحرك ونوجد ونجد ذاتنا، وذاتنا تصبح تلك الذات الحية ونتحرك. اي كل ما تفعله انت موجود فيه والحياة فيك  وتتحرك به ايضا. تفكر به وتسلك فيه. ومواقفنا كلها نتحرك بها بالمسيح يسوع لذلك هو الطريق والحق والحياة.”
وشدد على ان” هذه الافكار مهمة لنا بالكنيسة واساسية في كل زمان ومكان، مهمة لنا كاشخاص محبين للمسيح وكحركيين ولكل انسان يريد ان يحيا المسيح ويبشر به”.
وركز على “الروح البشارية ونقل فرح القيامة، نقل هذه الحقيقة الى الاخرين. اذ لا يمكننا ان نحتفظ بحلاوة الحياة مع الرب يسوع في قلوبنا، عندما يتحول الواحد منا الى مسيح صغيروهذا المسيح يصبح شهادة حية. فعندما يروا اعمالكم الصالحة يمجدوا اباكم الذي في السموات، وعندها يصبح كل منكم انجيل حي يشهد لهذه الحقيقة ويتمجد ابانا الذي في السموات”.
ثم سرد قصة لاحد الاباء دعا من خلالها الى الاتضاع مؤكدا من خلالها ان روح الرب هي التي تعمل. مشددا على ان “الكنيسة  تهمنا كلنا ونحن اعضاء فيها، وكما ترون الظروف، ولن اقف لاصف الصعوبات والازمة التي نمر فيها. نحن نعيش صعوبات من الداخل والخارج امامنا عمل كثير من الداخل والخارج، امامنا تحديات كبيرة،  حتى امنيا وجودنا بات محط تساؤل هل  ناخذ فيزا ونهاجر. اينما ذهبنا اولادنا يفكرون بالهجرة او هاجر قسم كبير منهم. نحن في اوضاع حساسة ودقيقة ضمن الظروف التي تحصل في المنطقة وفي منطقة المشرق والشرق الاوسط بشكل عام. وكلنا نصلي ونعمل ونجهد ان يعطينا الرب السلام والاستقرار في المنطقة حتى نستطيع العيش بسلام وطمانينة ونستمر بحمل شهادة المسيح في هذه الديار التي انطلقت منها المسيحية الى سائر انحا ء العالم”.
وراى ان” ما يهمنا من قضايا الكنيسة اليوم، واتمنى ان لا يفهم راي خطـأ، وكي نكون عملانيين ومنطقيين ان الكنيسة الحلم التي نتمنى، كيف تنتقل من الواقع الى المرتجى، كما ذكرنا هناك صليب اليم. لان هناك انعتاق لابناء الكنيسة عن ذواتهم البشرية، وذلك يعد من اصعب الامور التي نختبرها في العائلة والاديرة والكنيسة، والحياة المشتركة بين الرجل والمراة والاولاد، والحياة المشتركة بالمراكز والامانة العامة، والحياة المشتركة في الضيعة والمدينة  والاديار. علما ان الحياة المشتركة من اجمل الامور، ونسعى ان نكون مثل شركة الثالوث القدوس، ولكن هي صليب اليم لانه عليك التخلى عن ذاتك، ان تميت بنعمة الله الانا التي فيك، وهذا ليس بالسهل بشريا كي يظهر نور المسيح فيك، وحينها تكون الشركة الحقيقية مع الاخر” . وتساءل” انما انسلاخ الانسان عن ذاته هل يتم في الكنيسة؟”
وتطرق الى مواضيع الاكليروس والشعب والقوانين الكنسية، مشاركة المؤمنين، الحرية، الطاعة الاعتراف الاب الروحي. وراى انها كلها مواضيع “مهمة كثيرا، وهي حياتنا، ويجب ان نعرف اننا لسنا في مدينة افلاطون والكنيسة التي نحلم بها ليست مدينة افلاطون. واستطيع القول الكنيسة التي اتطلع اليها هي الكنيسة الحلم. احلم بكنيسة الكل فيها قديسين والكهنة اباء رعاة والشعب المؤمن كله منسحق القلب في محبته للمسيح.. هذه مدينة افلاطون لا نعرف ان كان بالامكان ان تحدث على الارض او ان الله يريدها ان تكون على الارض. نحن الكنيسة المجاهدة التائبة، الكنيسة الضعيفة الساقطة كبشر، وهناك صورتان في الكنيسة: نحن البشر وهناك نعمة الله. وما الضعف البشري الا كي يكون المجد لله وليس للانسان. لذلك نحن بشر نخطئ، ونعيش بسقطاتنا وتجاربنا ولكننا ابناء المحبة والعشق الالهي والكتاب المقدس. نحن لا نرتضي ابدا ان نبقى نحن كما نحن، بل نسعى ان نكون دوما الافضل. وان نرتقي نحو نور السيد. بعد بلوغ مرحلة التطهير والاستنارة والتقديس”.
وتجاه تحديث القوانين الكنسية ومجالس الرعايا وكافة المواضيع التي يجب معالجتها، اكد انه يجب  التعاطي معها بطريقة “به نحيا ونتحرك ونوجد. نتحرك به اي عندما نتعاطى بكل هذه الشؤون الكنسية بالقوانين والبشارة وغيرها، يجب ان نتعاطى بالمسيح يسوع، وبالعقل الباطني الذي يدفعنا للحديث كيف نتعاطى مع بعضنا، لنصل الى نتيجة تكون له ولمجده ولمجد كنيسته، وليس لغرور وانتفاخ شخصي. فالكنيسة هي الجماعة الحية والبشر الذين اخطؤوا وولدوا من جرن المعمودية ولبسوا المسيح يسوع واقر كل منهم الاعتراف الالهي واقر كل منهم انه يرفض اعمال الشيطان وكل اباطيله. وبما ان الرب يسوع يعرف اننا بشر ونخطئ وضع سر التوبة والاعتراف للتجديد الدائم. فعلينا نحن ان نكون بهذا التجديد الدائم في اصلاح  هذا الفساد الدائم.  هذه هي الكنيسة والرب يقوينا جميعا لنتابع بشقين على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد الجماعي بان يقدم الانسان ذاته للمسيح يسوع . اي ان المسيح هو كل حياتي. ولكن ان انظر، رغم اني اعرف ضعفاتي، الى رحمة الرب الذي يقويني وهكذا نسعى السعي الصادق والحقيقي لننتقل مما هو حسن الى احسن ومن فضيلة الى فضيلة، وننمو بالنعمة والقامة امام الله وامام الناس”.
وتوجه الى الحركيين بالقول” ارجو لكم واصلي، وانتم احبة وانا منكم، من اعماق قلبي  ان يستمر عمل الحركة فيكم ومن خلالكم. اذ ان الحركة هي مدرسة العطاء في الكنيسة الانطاكية.  واتمنى ان تستمر المسيرة. وهذا هو رجاؤنا وايماننا انها مستمرة. فالرب يعطينا ان يستمر العطاء، والولادة بالمسيح يسوع تستمر، وهذا الفعل يستمر. فالابوة الروحية هي عمل حركة بان تخلق رجالا في المسيح يسوع. وفي كلمة رجولة لا نقصد ذكورا اواناث، نقصد كل من غطس بجرن المعمودية ذكرا ام انثى ، الى ان يصبح على ملئ قامة المسيح. نتمنى ان يستمر هذا العمل في العطاء كاشخاص وحدث، ما سبق وذكر، ولا ان تصبح مؤسسة جامدة تتحرك ضمن اشكال وقوانين قد تموت فيها. وان يبقى هذا التيار الفكري الروحي الحدث الكنسي الذي يقدم ويعطي الذين ينزلون الى العمق فيصعدهم الله الى فوق. هذا قرارنا اريد ان ننزل الى العمق  ويعود لهن القرار اين يسكننا. وسرد قصة تختصر معنى التطهير والاستنارة والتاله والقداسة في ان “يسلك الانسان في التوبة التي تجعله يتضع وحينها نعمة الله تحل عليه وتنشله. فنحن الذين ننزل الى العمق حينذاك يصعدنا الله لاننا اتضعنا فنلتقي معه. وهكذا نتحرك ونوجد، و يكون هو الطريق والحق والحياة”.
وختم بكلام من الكتاب ” سيروا ما دام لكم النور، وانكم اقوياء لان كلمة الله فيكم فقد غلبتم الشرير.”
وقد سبق افتتاح المؤتمر، الذي يستمر ليومين في دير سيدة النورية، صلاة غروب في كنيسة سيدة البلمند.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share