نشاطات الميلاد 2015 في فرع الجديدة “ما أحلى أن نجتمع معاً”
كالعادة في كل سنة احتفلت الأُسر كافة بذكرى ميلاد الرب يسوع المسيح بطرقٍ مُختلفة.
ففي ظهيرة السبت 19 كانون الأول قدّمت أسرةُ الطفولة حفلتها الميلادية لمدة ساعة تقريبًا حضرها الأهلُ واعضاءُ الفرع. وتضمنت مشاهد مسرحية ميلادية ورقصات وأناشيد، وفي نهاية الحفلة وزّع كاهن الرعيّة قدس الأب جبران فيعاني الهدايا على الأولاد مُتمنيًا لهم ولذويهم النجاح الدائم وأن يولدوا مجددًا بميلاد الرب يسوع المسيح .
وعند الساعة السادسة مساءً وبعد صلاة الغروب كان لقاء فرقة القديس أغناطيوس الأنطاكي للجامعيين التي احتفلت بذكرى شفيعها مع باقي الفرق في الفرع . شارك الأخ عادل سلوم – احد اعضاء لجنة البيئة في المركز – في هذا اللقاء بدعوة من الفرقة ليُقدّم عرضًا مُصورًا عن ظاهرة الإحتباس الحراري وعن مشروع Recycle for Education؛ هذا المشروع الذي إنطلق منذ ٥ سنوات.
يعمل القيّمون على هذه المشروع على التشجيع على إعادة تدوير الورق وجمعه من الفروع والشركات وتسليمه إلى مصنع إعادة التدوير مقابل مبلغ من المال لكل طن يُقدم إلى مشروع التبني المدرسي في الأمانة العامة. وبعدها بعضُ الألعاب الترفيهية (مسابقة واغاني) كما وُزع على الحضور كُتيبٌ صغيرٌ فيه ايقونة القديس أغناطيوس الأنطاكي ونبذة عن حياته. هذا القديس الذي كان مُمتلئاً من نار الروح القدس ومُشتعلاً بحب الله. اثناء زيارته للمُعترفين بالمسيح يسوع في السجون كان يُشددهم ليثبتوا في اعترافهم. جابَهَ القيصرَ مُدافعًا عن المسيح فما كان من القيصر إلا أن أصدر قرارًا بالقبض عليه وارساله إلى روما ليستشهدَ فيها فريسة للضواري.
كتب القديس سبعة رسائل وَجَهَها الى اهل افسس ومغنيسيا وغيرها من المُدُن شارحًا فيها: “التدبير الخلاصي بيسوع المسيح “، ” سر الشكر والكنيسة ” ، “الأسقف” ، ” المسيحي حياته وعمله”…
أما المُحتاجون في الرعية، وكما جرت العادة كان لهم من لجنة العمل الإجتماعي في الفرع لفتة خاصة. فبعد أن دأبت اللجنة خلال السنة على رعايتهم والإهتمام بهم من الناحيتين المعنوية والمادية، أبت أن يحل الميلاد عليهم من دون أن تملأ قلوبَهم فرحًا وغبطة . فكان شهر كانون الأول هو شهر العمل الدؤوب وكانت التحضيرات جارية على قدم وساق. عملت اللجنة بدايةً على جمع الحصص الغذائية من اهل الرعية، وضبتها، ووزعتها عليهم؛ وفي ليلة الميلاد وبالتعاون مع الأُسر في الفرع التقت هذه العائلات في صالون الكنيسة ضمن برنامجٍ ترفيهي تضمن فقرات مُختلفة. من نشيد “نورٌ بدا ” من أُسرة الطفولة، إلى الزجل من أسرة الثانويين وصولًا إلى بعض الألعاب الترفيهية. وأخيرًا تناول الجميعُ الطعام الذي حضّرته اسرة السيدات بعد مُباركة كاهن الرعية وبعدها وُزعت الهدايا.
وفي الثامن والعشرين من هذا الشهر التقتْ اسرةُ الإستعداديين مع مرشديهم في بيت الحركة حول مائدة محبة من تحضيرهم وليتبادلوا التهاني بالعيد.
هكذا عاش فرع الجديدة زمن الميلاد، ميلاد الرب يسوع المسيح ايذانا بميلاد الجمالات، بالموعد مع الظفر، بالدعوة الى تجديد الحياة، بالسلام والحرية والمحبة محاطًا بأهله في الرعية وبأخوته في المسيح.