الأستعداد للميلاد (تابع) – المطران بولس (بندلي)

mjoa Tuesday December 6, 2016 349

الأستعداد للميلاد (تابع) – المطران بولس (بندلي)

إنجيل هذا النهار يدعونا للمشاركة في عشاء، إنه العشاء الإلهي الذي يقدم الرب نفسه فيه طعاماً إلهياً.
نحن نستعد لعيد ميلاد ربنا يسوع المسيح، هل نحن واعون في هذا الأستعداد كيف نلتفت إلى حمل القدوس الذبيح من أجلنا والذي يقدم لنا مائدة سرية نتناول منها جسداً إلهياً مقدساً ودماً كريماً أهرق من أجل حياة العالم. أي إن الله الواقف على باب قلبنا يقرع طالباً أن نفتح له الأبواب التي هو أبدعها ولكنه يحترم إرادتنا في فتحها أمام محبته دون إكراه لنا لكي نستقبله مولوداً جديداً في أجسادنا المائتة فيحييها!.

أيها الأحباء حذاري أن نلتهي عنه بأمور نظنها أنها تزيد مباهج العيد ورونقه. إن صاحب العيد يقرع على أبواب قلوبنا، هل نلتهي عنه ونرفض أن نفتح له الباب بحجة اننا اشترينا ما يزيِّن شجرة الميلاد، أو اهتممنا بملابس أولادنا لكي “يعيِّدوا” أو قضينا النهار كله بتحضير طعام “لائق” بالعيد، ولذلك نحن تعبون تعبون وبرنامج أيامنا مكتمل فلا نجد الوقت لكي نصلي كي يبارك عائلاتنا وينمي أولادنا، ولذلك ونحن قد أنهكنا التعب والسهر لأننا قضينا ليلة الميلاد في سهرة ما مع الأصدقاء فلا نجد قوة لكي تقوم من فراشنا في وقت الصلاة وهكذا نحترم أهم شيء في العيد كوننا انهمكنا بأمور كثيرة بررناها لأنفسنا إنها ضرورية للعيد فتعرضنا لغياب مشاركة فعالة بتقديس من نعيِّد لميلاده.
أيها الأحباء،
إن الحاجة هي إلى الطفل المضجع في مزود البهائم لكي ينقذ البشر من بهميته، فهل نعي ذلك؟
أعطانا الله بنعمته أن نتابع المسيرة الخلاصية نحو إلهنا المتنازل إلينا.
قوانا الرب لكي نلتفت إليه ونحن مع المجوس سائرون وراء نجم سيقف حيث كان الصبي ونحاول أن نقدم له ساجدين ما تحوي يدانا البشرية المسترخية، أما هو في المقابل فسيقدم لنا الحياة الأبدية. أهلنا الله لها. آمين.

نشرة البشارة
العدد 50 – في 16 كانون الأول 2001
أحـــد الأجداد

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share