الياس الغيور – المطران بولس (بندلي)

mjoa Tuesday December 6, 2016 139

الياس الغيور – المطران بولس (بندلي)

عيّدت الكنيسة أول أمس للقديس النبي الياس الغيور وهو شفيع عدد كبير من الاخوة رؤساء كهنة الكرسي الانطاكي المقدس كما أن من بين أبنائنا المؤمنين كثيرون يحملون اسمه.
ان هذا القديس عاش في أيام صعبة جداً فيما يتعلّق بالمحافظة على الايمان القويم بالاله الذي كان يعلن عنه قائلاً: “حي هو الله الذي أنا واقف أمامه”.
ولذلك لم يستطع قبول ادخال الأصنام، الآلهة الفاقدة الحياة التي أدخلتها ايزابيل الامرأة الشريرة التي استغلت سلطتها البشرية المعطاة لها أساساً كي تساهم في احياء البشر حولها واستعملتها لإماتتهم وإفنائهم تحت وطأة كابوس الشر الهادف لسلب حياتهم الممنوحة لهم من خالقهم الذي يريد لهم الحياة أساساً، لكي تكون لهم أوفر كما أعلن الرب يسوع في انجيله المقدس: “انما أتيت لكي تكون لهم الحياة”.

والآن نحن نعي تماماً أن الصراع  مستمر بين الأصنام الكثيرة العدد والمتعددة الوجوه التي تحاول أن تحجب عنا وعن البشرية جمعاء نور الاله الحي منذ الأزل والى الأبد.
نحن بحاجة إلى روح ايليا التي أتى بها يوحنا المعمدان -ان الوثنية الضاغطة بأشكالها المتنوعة تضغط كثيراً علينا وفي كل يوم تقدم لنا الآلهة الكاذبة لكي تحل مكان إلهنا   الحي الذي فيه الحياة والحياة عطية الله لنا يجب ان نحافظ عليها.
جهادنا مستمر من أجل الحياة الأوفر ومصدرها واحد هو الرب الذي يعطينا اياها، فهل نحن مستعدون أن نجاهد لكي نحصل عليها مع من وضعتهم العناية الإلهية في طريقنا لكي ننقل اليهم بصدق رأفات إلهنا    المحب البشر.
ان الأصنام الكثيرة تزهق أرواح البشر المخلوقين لكي يحيوا الحياة التي وهبهم اياها خالقهم، هل نحن مستعدون ان نعمل دون توان بروح ايليا الغيور فنهتف معه “حي هو الله الذي أنا واقف أمامه” أهلنا الرب ان نتأهب لنقف أمامه مثل ايليا فنباركه إلى أبد الدهور. آمين.

نشرة البشارة
العدد 29 – في 22 تموز 2001
الأحـد السابع بعد العنصرة

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share