والدة الاله أم النور – المطران بولس (بندلي)

mjoa Tuesday December 6, 2016 84

والدة الاله أم النور – المطران بولس (بندلي)

عيّدت الكنيسة المقدسة يوم الاثنين الماضي السادس من آب لعيد تجلي ربنا إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح على جبل ثابور وهناك شع على وجهه هذا النور الذي لا يغرب أبداً اذ انه “هو بالحقيقة شعاع الآب” كما تقول صلواتنا المقدسة وهذا النور تقرظه كنيستنا في صلاة مساء كل يوم اذ رتبت هذا المقطع: “يا نوراً بهياً لقدس مجد الآب الذي لا يموت السماوي القدوس يسوع المسيح اذ قد بلغنا إلى غروب الشمس ونظرنا نوراً مسائياً نسبح الآب والابن والروح القدس الاله المستحق في سائر الأوقات ان يسبح بأصوات بارة” خاتمة اياه بعبارة: “لذلك العالم اياك يمجد”. وهكذا يتبين كيف ان امنا الكنيسة ساهرة ان تذكرنا بأننا إذا مررنا بغياب النور المادي عنا سوف لن نحرم من النور السماوي الذي هو الله…

وها نحن على مقربة من عيد رقاد العذراء الكلية القداسة والدائمة البتولية مريم الذي سوف نعيّد له يوم الأربعاء القادم في الخامس عشر من شهر آب، واننا في صلاة سَحَر كل يوم نسمع الكاهن عندما يتجه نحو  أيقونتها يصرخ قائلاً: “لوالدة الاله وأم النور بالتسابيح لها نكرم معظمين” ثم يبخر الكنيسة وأيقوناتها والحاضرين فيها على نغم ترنيمة نكرمها فيها قائلين: “يا من هي أكرم من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم، يا من بغير فساد ولدت كلمة الله وهي حقاً والدة الاله اياك نعظم” ونحن نتناوب في انشاد نشيد العذراء الوارد في جوابها لأليصابات في الاصحاح الأول من إنجيل لوقا.
وهكذا نلاحظ أننا ننتقل من عيد النور إلى عيد ام النور، فهلم أيها الأحباء نستنير بالنور الذي لايغرب أبداً الذي نحن بحاجة اليه لكي نحمله إلى العالم الذي هو معرّض أن يموت في ظلمته، ونطلب شفاعة أم النور والدة لكي ينتصر نور ابنها الإلهي على ظلمة خطايانا فنستنير به ونحمله إلى العالم فيمجد الله النور في حياتنا كلنا. آمين.

نشرة البشارة
العدد 32 – في12 آب 2001
الأحـــد العاشر بعد العنصرة

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share