“طوبى للذين لم يروا وآمنوا” – المطران بولس (بندلي)

mjoa Tuesday December 6, 2016 75

“طوبى للذين لم يروا وآمنوا” – المطران بولس (بندلي)

هكذا قال الرب الناهض من بين الأموات لتوما الرسول الصارخ: ربي وإلهي!
طوبى للذين يؤسسون حياتهم على ذاك الذي ثقبت يداه ورجلاه وطعن جنبه بحربة، فيرون سمات جراحه في الإخوة -أي كل إنسان يلتقونه محاولين لمس الجراح لكي تُشفى بنعمة الذي قبل أن يجرح من معاصينا.
طوبى للذين مع كل محاولات العالم أن يُعَتِّمَ على قيامة السيد زاعمين أن : “تلاميذه” أتوا ليلاً وسرقوه “راشين ضمائر الناس” مستترين وراء خوف مزيّف “بأن تكون الضلالة الأخيرة شراً من الأولى” ناسين انهم هم الضالون المضِلون لأنفسهم وللآخرين، فطوبى للذين مع كل ظلمة قبر العالم يصرخون: النور الإلهي خرج من القبر وأنار المسكونة جمعاء النور يضيء في الظلمة مع أن الظلمة لم تدركه، النور المشرق من قبر السيد سيتغلب على ديجور الظلام لأن المسيح قام!

طوبى للذين يوماً بعد يوم يحملون جراح سيدهم مؤكذين للجميع انه بعد المسيح يسوع وجراحه لم تعد الجراح للموت بل للحياة التي نبعت من معطي الحياة الذي قام كما سبق وقال واهباً الحياة لجميع الذين في القبور!
طوبى لأعيننا إذا أرادت أن تنظر إلى المسيح الناهض من بين الأموات!
طوبى لقلوبنا إذا “وضعت فوق” في المجد الذي يدعونا اليه رب المجد المصلوب من أجلنا لكي ينهضنا مع آدم وذريته كلها!
طوبى لنا إذا وعينا في أعماقنا ان المسيح قام، فالتزمنا نقل بشارة قيامته إلى العالم أجمع!
طوبانا إذا صرخنا إلى الرب المنتصر على الموت:
يا إلهنا وسيدنا، يا منقذ العالم أجمع، خلصنا من قبر عنعناتنا وأحقادنا المظلمة وحساباتنا الضيقة لكي نصرخ نحوك مع توما رسولك: “ربي وإلهي المجد لك!”

نشرة البشارة
العدد 16- في 22 نيسان 2001
أحـــد توما 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share