الرعاية الصالحة الحقيقية في الشهادة – المطران بولس (بندلي)

mjoa Wednesday March 22, 2017 164

الرعاية الصالحة الحقيقية في الشهادة – المطران بولس (بندلي)

“أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. وأما الذي هو أجير وليس راعياً الذي ليست الخراف له فيرى الذئب مقبلاً فيترك الخراف ويهرب فيخطف الذئب الخراف ويبددها” (يو11:10-12).

الى أفراد جيشنا الباسل الذين بذلوا أنفسهم مفضلين الموت على أن يذل بلدنا وأهله.

الى الذين بقوا واقفين في محبتهم الكبيرة فاتحين صدورهم ليحمونا.

الى الذين أقدموا على الموت من أجل خلاصنا.

الى الذين دفعوا بحياتهم ثمناً لحفظ حياة أبناء هذا البلد، وإذ تعرضوا لجروح فلم يصدقوا متى ضمدت لكي يعيدوا الكرة من جديد كي لا تفوتهم فرصة البذل الواصل الى أوج عطائه إذ إنه ليس حب أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل حفظ حياة من يحب، إليكم يا شهدائنا نقول:

أنتم رعاتنا الصالحون الحقيقيون إذ انكم بذلتم أنفسكم عن خراف بلدكم أي أبنائه الذين أحببتموهم حتى الموت، وإذ يقول الكتاب العزيز “من يغلب هذا أعطيه إكليل المجد” ها أنتم قد أحرزتم الغلبة الكاملة وأعطيتم إكليل مجد لا يذبل.

فيا شهداء جيشنا الأحباء إنكم بدمائكم الزكية التي روت أرض بلدنا العطشى أنتم أعطيتم شهادة حية ومحيية تبارك عملكم وتقدست نفوسكم.

واسمحوا لنا أن نستذكر مشاركة أهاليكم في شهادتكم العظيمة الممتدة الى الحب اللامتناهي تألموا كثيراً والجراح كبيرة وعميقة بغيابكم عنهم ولكنهم وسط دموعهم علمونا كثيراً، علمونا أن طريق الشهادة التي سلكتموها والتي أدمت بحق قلوبهم كانت بالحقيقة طريق الخلاص البطولي الذي أعلنوا إفتخارهم به.

فإلى قيادة جيشنا الباسل المدرسة الكبيرة في العطاء غير المحدود،

وإلى أهالي شهدائنا المشاركين في بطولة محبة أبنائهم،

وإليكم يا من افتديتمونا بدمائكم،

كل شكرنا العميق مع أدعيتنا الحارة أن يحفظ بلدنا من كل شر وألم وأن يحفظ جيشنا وقيادته من كل عدو متربص له، وأن يبلسم جراح الأهل المتألمين، فإن الرب مبارك الى أبد الدهور. آمين.            

نشرة البشارة

الأحد 24 حزيران 2007
العدد 25

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share