ضمن سلسلة الأحاديث الروحيّة التي يُنظّمها مجلس رعيّة الميناء وحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة مركز طرابلس – فرع الميناء في زمن الصوم الأربعيني المُقدّس، كان الحديث الرّابع والأخير مع قدس الأب باسيليوس دبس.
بعد صلاة الغروب لِمساء الأحد الواقع فيه 2017/4/2 في كاتدرائيّة القدِّيس جاورجيوس التي خدمها قدّس الأب جوزيف عرب والمرتّل الأول الأخ ميشال معلوف، انتقل الجميع إلى بيت الحركة – قاعة الأخ كوستي بندلي، حيث ألقى قدسه حديثاً حمل عُنوان: ” الخِدمة مِن خِلال إنجيل الدينونة”- إطلالة على رِعاية المساجين.
بعد كلمة ترحيبيّة لِلأخ فادي واكيم، استهل قدس الأب باسيليوس الندوة بِطرح جملةً من التساؤلات انطلاقاً من إنجيل الدينونة (متى 25 : 31 -46 ) نذكر منها:
– هل هذا النصّ مَثلٌ أم وصف للدينونة الأخيرة؟
– ما هو عدد الخدمات المذكورة في هذا النصّ بوجهيها الإيجابي والسلبي، وما هو المُكمّل لها؟
– هل يُمكن أن نُحِبَّ الله الذي لا نراه، ولا نُحبَّ الأخّ الذي نراه؟
– ما هي الخدمات التي نستطيع القيام بِها، وما هي التي يمكنها العمل عليها ولم نقُم بِها؟
– كيف نقوم بِالخِدمة؟
وهل نقوم بِها فقط إذا طُلِب مِنّا؟
إنطلاقاً مِمَّا أتى قدسه على ذكره آنفاً، تناول في الشِّق الثاني مِن اللِّقاء الترجمة العمليّة له عبر الحديث عن الجمعيّة الأرثوذكسيّة لِرعاية المساجين، حيثُ تطرّق إلى النواحي التاليّة:
أ- لِماذا الجمعيّة الأرثوذكسيّة لِرعاية المساجين؟
لأننا أصغينا الى نداء الربّ: كنت مسجوناً فزرتموني.
لأن هذه الخِدمة كانت تقوم على جهودٍ فرديّة لِبعض خُدَّام الربّ.
لأن للأرثوذكسيّة نفسٌ مُمتزج بِالحُبّ والنسك يحمل الرّجاء والسلام والمحبّة لِلجميع.
ب- لِماذا نرعى المساجين؟
لأنهم الأكثر حاجة لِلإهتمام.
لأنهم مُهمشّون ومنبوذون مِن المُجتمع.
لأن المُجتمع يتناساهُم أكثر من غيرهم إذ لا يراهُم.
لأنّ الظُلم لاحقٌ بِهم جميعاً بِشكلٍ من الأشكال مُذنبين كانوا أو أبرياء.
لأن الظروف التي يعيشون فيها غير إنسانيّة.
لأن الربّ وجد نفسه فيهم.
كما أتى على تعريفها وأهدافها المُتمثِّلة بالإهتمام بِشؤون المساجين وتقديم الرِّعاية الروحيّة والإجتماعيّة والنفسيّة والقانونيّة لهم، والمشاريع المُستقبيليّة.
فضلاً عن الرِّسالة لِنشر التوعيّة بين طُلّاب المدارس والجمعيات لِلحدّ من الإنحراف وذلك من خلال المُحاضرات والزيارات الميدانيّة إلى السجون، والعلاقة بالجمعيّات الأخرى وسُبل التعاون فيما بينهم.
أخيراً أجاب قدسه على أسئلة الإخوة الحاضرون،.
انتهاءً ضيافة مع التمنيات بصومٍ مُبارك وفصحٍ مجيد للجميع.