مخيم جامعيي مركز طرابلس في دوما

mjoa Thursday September 7, 2017 369

مخيم جامعيي مركز طرابلس في دوما

في أجواءٍ مِلؤها المحبّة والفرح، تلاقى حوالي 50 صبيّةً وشابًّا من جامعيِّي مركز طرابلس في مخيّمٍ فريدٍ من نوعه، أُقيمَ في مُجمّع نجيب نعمة الرِّعائِيّ في دوما، بين 24 و27 آب 201، تحت عُنوان:”أُخبِرُ بِاسمِكَ إخوَتي. في وسط الجماعةِ أُسبِّحكَ” (مز21: 22).

نظرًا إلى كون هذا المخيّم امتدادًا لمخيّم الأسرة الشتويّ، الذي كان بعنوان “بَشِّروا مِن يومٍ إلى يومٍ بِخَلاص إلَهِنا” (مز96: 2) والذي تناول الشِّقَّ النَّظريّ للبشارة، حان وقت التَّطبيق.

بعد التَّرحيبِ، كانت البداية بِلعبة تَحَدٍّ هدفت إلى تذكير الشَّبيبة بما تناولوه من معلوماتٍ حول البشارة خلال المخيّم الشَّتويِّ وَمَدِّهم بِبَعضِ المَعلُوماتِ حَولَ عُنوان المخيّم الحاليّ.بعد ذلك، عرضَ منسّق الأسرة في المركز، الأخ نيكولا موسى، برنامج المخيّم، موضحًا تفاصيله كلّها.

أمّا اليوم الثاني، فكانأشبه بورشة عمل للتحضير لنشاطٍ بشاريٍّ ضخمٍ لقرية مركبتا. فاستُهِلَّ النَّهارُ بزيارة دير القدِّيسِ يوحنَّا المَعمدان في دوما، حيث تعرّف الشَّباب إلى الدَّيرِ وَاستمعوا إلى مُحاضرةٍ ألقاهاقدس الأرشمندريت توما (بيطار).ثمَّ عادوا إلى مقرِّهم لِيقوموا بالتَّحضير على أكملِ وَجهٍ، بِمَعونةِ الرَّبّ. فتوزَّعوا مَجموعاتٍ، كلٌّ منها تولَّى مسؤوليَّة تحضير موضوعٍ عن “والدة الإله” لفئةٍ عُمريّةٍ معيّنةٍ، بِمُساعدة أَحَدِ مُرشدِيهِم، بِالإضافةِ إلَى فقرات الألعابِ والأناشيد.

وفي اليوم الثالث للمخيّم، استمعوا بِلهفةٍ لِلأخ ربيع تركيّة الَّذي قدَّم محاضرةً حول “تقنيّات التواصل”، تساعدهم في كيفية التوجّه الى الآخَرين واختيار الأساليب الكلاميّة الملائمة. بعدها، جمع الشبابُ كلَّ لوازم نشاطهم البشاريّ، وتوجّهوا إلى المنية أوّلًا، حيث حلّوا في ضيافة الفرع هناك على الغداء، ثم أكملوا طريقهم باتّجاه مركبتا.

هناك كان في انتظارهم كاهن الرعيّة، الذي رحّب بهم، مُعبِّرًا عن فرحه الكبير بهذا اللِّقاء الَّذي يجمع الإخوة في المسيح، ثمّ باركَ النشاط بالصلاة والتضرّع. بعد ذلك،جرى توزيع ال 111 شخصًا من أهالي مركبتا على مجموعاتٍ، بحسب الفئة العمريَّة التي ينتمُون إليها: طفولة، إستعداديِّين، ثانويِّين وجامعيِّين، واهتمّت مجموعةٌ من جامعيِّي مركز طرابلس بِكلّ فئة منهم، بحسب ما حضّروا لهم في اليوم السابق.أكثرُ ما يُبهِجُ في هذا النَّشاط أنَّ البَسمة لم تُفارق وَجهـًا من وجوه الحاضِرين في الكنيسة، في قاعتها وباحتها، وأنّ قلوب الجميع تهلّلت باسمِ الرَّبِّ مُعظِّمةً إيّاه ومُمجِّدَةً والدتَه، التِّي تَمحوَرَت كُلُّ المَواضِيعِ حَولها. لا تُنتسى تلك الساعات القليلة التي قضاها الشباب في رِحاب مركبتا ولا تُنتسى أصوات الأطفالِ والشَّباب تُعانِقُ القادةَ الحركيِّينَ وتسألُ:مَتى تَعودُونَ مِن جديد؟.

بعد هذه الخبرة الفريدة، تُوِّجَ المُخيَّم في يَومِهِ الأخير بالقدّاس الإلهيّ، الذي خدمه، ترتيلًا، الشَّباب الجامعيُّون أنفسهم. تجدر الإشارة إلى أنّ المخيم تضمّن بالإضافة إلى الشِّق التحضيريّ للنَّشاط، فقراتٍ صلاتيَّةٍ وأخرَى ترفيهيَّة، من سَهرات وألعابٍ وغيرها، واختُتم بِتَقويمٍ ووداعٍ على رجاء اللِّقاء القريب.

 

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share