لقاء الأسقف المنتخب يوحنا بطش في فرع الميناء

mjoa Thursday November 2, 2017 413

لقاء الأسقف المنتخب يوحنا بطش في فرع الميناء

 

1

لِمُناسبة انتخاب المجمع المُقدّس المُلتئم في دير مار الياس شويّا البطريركي  يوم الخميس الواقع فيه 2017/10/5 قدس الأرشمندريت يوحنّا بطش أُسقفاً مُعاوناً لِصاحب الغِبطة البطريرك يوحنّا (العاشر )، وقُبيل سيامته الأُسقفيّة المعيّنة يوم الأحد في ‪2017/11/12‬ وبِدعوةٍ مِن فرع الميناء في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة تعبيراً عن المحبّة الكبيرة لِلأب الجليل الذي خدم الرعيّة مدّة 35 عاماً، وبِرغبةٍ منه توجّه قُدسه إلى الحركيّين بحديثٍ أبويّ توجيهي نابع مِن قلبٍ مُحبٍ لِحركةٍ ترعرع في كنفها على محبّة الرَّبّ يسوع،  مساء الأحد 2017/10/29 في قاعة الأخ كوستي بندلي بِحضور قدس الإيكونومس ميخائيل الدبس، الأمين العام السابِق الأخ رينيه أنطون، رئيسة فرع الميناء الأخت ندى حدّاد مع جمعٍ مِن الأخوة.

2  إستهلت الأخت حدّاد هذا اللّقاء  العائلي المُميّز مُرحِبةً  بِحضور الأُسقف المُنتخب أبينا يوحنّا في بيته الذي ابتدأ فيه بتعلّم الكلمة الإلهيّة ونقلها الى أبناء هذه الرعيّة وتربيتهم على الإيمان، مُبدِيةً امتنانِها لوجوده بين أحبائه.
قبل توجيه كلمته الأبويّة الروحيّة عُرِض فيديو قصير عن مسيرته الحركيّة والكهنوتيّة تضمّن شهاداتٍ لكلٍ مِن المطران أنطونيوس الصوري، الإيكونومس ميخائيل الدبس، الأخ رينيه أنطون، الاخت كاترين سرور  وميرا بطش وبعضاً مِن أرشيفه في الحركة والكهنوت.
في بِداية كلمته عبّر الاُسقف المنتخب يوحنّا عن شكره العميق لِكافة الأخوة الذين أعدّوا هذا الوثائقي والمُتكلِّمين فيه واصِفاً إيّاهم بِأعزاء كثيراً على قلبه.
وتوَّجه الى الحاضرين بقوله:”
” عندما طلبت مِن  الأخت ندى الإجتماع  بِمسؤولي كافة الأُسر لِتزويدهم  بِبعض النصائح الروحيّة لِلإفادة مِنها في عملهم الحركي والإرشادي لم أكُن قد انتُخِبتُ أُسقفاً بعد وكُنت مُهتماً بِخلاص نفسي وإرشاد هذه الرعيّة، إلى أن  أراد الرَبّ  فَتح  الباب المؤدي إلى الطريق الذي سيرسمه لي مع ثِقَتي  الكُلِّية بِه وبِصاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر الذي هو صديقي مُنذُ أيام الدِراسة وما زلنا إلى اليوم  بِالرُغم مِن وجود كُل وَاحِد مِنَّا في خدمته في هذه الكنيسة، ومِن المؤكد أنّني ذاهبٌ الى أُناس مِثلكم يعرفون الله ويحبّونه ويعملون في كنيسته وسأسعى لِلتعرُّف على الصغير قبل الكبير في مهمتي الجديدة”.
بعدها سأل نفسه بِصوتٍ مُرتفِع  عن ماهية الحركة، وماذا تعني كلمة حركة؟
جاءت الإجابة أن “الحركة تعني عدم الإستِكانة.
هي تحرُّك.
هي إنطلاق إلى الربّ يسوع.
4  مِن أجل ذلك شعرَ مؤسِّسو الحركة بِالخطر الكبير المُتمثِّل بأن الكنيسة أصبحت متحفاً لِلجمالات الماديّة كأصوات المُرتّلين  والالبِسة والأيقونات الجميلة، وأنه ليس جيِّداً أن نكون طقوسيّين فقط، بِحيث إذا لم يُحركنّا الروح سنبقى كالذين يُراوحون مكانهم ولا يسيرون إلى الأمام.
فجاء تأسيس الحركة لِسد النقص الذي كان يعتري الحياة الروحيَّة في الترتيب الكنسيّ، واعتبر  مؤسّسوها أن كنيستنا كنزٌ  كبيرٌ  ونهلوا الشيء الكثير مِن الكلمة الإلهيّة إلى حدّ التقرُّب مِن درجات القداسة مُعطين إيّانا  خِبراتٍ جمّة”.  وأعطى بعض الخُبرات  التي عاشها مع الجيل القديم مِن الحركيّين في فرع الميناء وكم علينا ان نتعلّم منهم.
وأكمل قُدسه أن ” الهويّة الحركيّة، هي أن نبقى أُمناء لِلإنجيل ولِيسوع المسيح، الأمر الذي يَتطلّب مِنَّا جِهداً، تعباً، عرقاً، تضحيات، وإلّا نكون على الهامِش كما يقول الربّ بِالكِتاب المُقدّس:” كونوا حارين أو باردين، أمّا الفاتر فأتقيأهُ “.
على الإنسان الحركي أن يكون ناراً تحرق خطاياه كي لا يرتكبها مُجدداً، بِالتوبة، بِالإعتراف، بِالصلاة والصوم وحين يحرقها عليه أن يبقى مُنتبهاً بأن لا تعود إليه عبر مُجابهة تجارب الشيطان ووضع هدف خلاص نفسه نُصب عينيه “.
كما نبّه الحاضرين إلى ضرورة الإبتعاد عن التقوقع ضمن إطار الفِرق وأن الحركة تدعو المارة على الطريق لِلدخول وسماع كَلِمَة الرَبّ، وأن يكونوا حارين وعلى قدرٍ مِن المسؤوليّة التي أودعها إياهُم الرَّبّ ” من يُنكرني قُدّام الناس أُنكره أمام أبي الذي في السموات، ومن يعترف بي قدّام الناس أعترف به أنا أمام أبي الذي في السموات”، ومن عطايا الله لِلإنسان اللِّسان والفم الذين يجب تخصيصهُما لِلصلاة وتسبيح الربّ ونقل كلمات المحبّة والتعزيّة والشهادة لِلمسيح كما ورد في المزامير ” إجعل يا ربّ حارساً لِفمي وباباً حصيناً على شفتيّ” .
وطلب مِن الأخوة الحركيّين ” أن تصير لدينا  صحوة جديدة كي نعود لتميُّزنا بصلاتنا ومحبتنا وغفراننا وعطائنا وعلى كل واحد في هذا الفرع أن يتمثَّل بِمدام رمزا وكوستي بندلي والمطران  بولس بندلي ومرسيل بندلي وماري دروبي والأستاذ ديمتري كوتيّا بصوته الرائع ومنهجيته الخاصة بِه التي أوصلتنا الى السموات وغيرهم الكثير، وأن يتعرّف الجيل الجديد على الجيل القديم في الكنيسة مع إطلاعِهم  على إنجازاتهم  وإعلامهم عن إرادتنا بِالتمثل بهم، وأن الراحة والسلام هما فقط لدى الله الذي يُمثِّل عين الإعصار حيث يكون الهدوء الكامل، إضافةً الى نفخه فينا وإعطائنا روحه دون باقي المخلوقات، ولِهذا لدينا التقدير والتميّيز والذي يعرف يُحاسب أكثر مِن الذي لا يعرف”.
وأنهى  كلمته الأبويّة مُتضرّعاً الى الرَبّ أن يحفظ الجميع كي يكونوا خميرة صالحة في الكنيسة والرعيّة وأن يُحيوا الفِكر الصحيح الذي نشأت الحركة عليه وأن يجعلوا الآخرين يُشيرون إليهم بالأصابع كحركيّين حقيقيّين وأن ينفتحوا على كل الناس بِكافة فئاتهم وأطيافهم لأن رغيف الخبز هو الإيمان بحد ذاته ويُعطى لكل الناس، والتمس مِنهم أن يذكروه في صَلاتِهِم ويسامحونه على أخطائه المقصودة وغير المقصودة، على أمل اللِقاء في الملكوت.
في الخِتام تقدّمت رئيسة الفرع بجزيل الشكر لِلأسقف المُنتخب يوحنّا على كلمته النابِعة مِن قلبِ أبٍ مُحبٍ لأبنائه مُتمنيّةً له التوفيق والنجاح في مهامه الكنسيّة الجديدة في خِدمة الربّ وإخوته الصِغار، ثم أنشد الجميع ” يا رِفاق الصِبا شدّدوني”.

 IMG 5306

  5

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share