حديث الصوم الأوّل : ” قدسيّة الزواج وظاهرة الطلاق”

Zeina Zeini Wednesday February 28, 2018 658

حديث الصوم الأوّل مع أبونا ابراهيم شاهين

 

بِدعوة من مجلس رعيّة الميناء وحركة الشبيبة الأرثوذكسيّة – مركز طرابلس – فرع الميناء كان ضيف حديث الصوم الأربعيني المقدَّس الأوّل لهذا العام كاهن رعيّة شكّا ونائب رئيس المحكمة الروحيّة في أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس قدس المتقدّم في الكهنة ابراهيم شاهين، حول موضوع “قدسيّة الزواج وظاهرة الطلاق”، في قاعة الأخ كوستي بندلي- بيت الحركة، وذلك بعد المُشاركة في صلاة غروب الأحد الواقع في 2018/2/25 بِحضور قدس الأبوين باسيليوس دبس ونقولا رملاوي والشمّاس بشارة عطالله.


بعد كلمة ترحيبية لمقرّر لجنة التربيّة الدينيّة والإعلام في مجلس الرعية الأخ فادي واكيم شكر فيها الأب شاهين على تلبيّته الدعوة، أعرب قدسه بدوره عن امتنانه وفرحه لمُلاقاة وجوه أبناء رعيّة الميناء العزيزة على قلبه مُذ خدم فيها كشمّاسٍ في عهد المُثلّث الرحمة المطران الياس قُربان مُتمنيّاً صوماً مباركاً للجميع والوصول إلى فرح القيامة والجميع على استعداد لاستقبال حدث غلبة الربّ يسوع على الجحيم وقيامته من بين الأموات.
بدايةً أبدى قُدسه أسفه لِتفشي ظاهرة الطلاق بشكلٍ كبير في الأبرشيّة مِن خِلال الكمْ الكبير من الملفات المنظورة أمام المحكمة الروحيّة لأسباب إجتماعيّة وعائليّة وغيرها مع السعي لِلملمة الجِراح وحلّ المشاكل قدر الإمكان بالتعاون مع كهنة الرعايا.
ثمّ انتقل لشرح مفهوم سرّ الزواج المُقدّس الذي أسّسه الربّ يسوع وباركه في عرس قانا الجليل كأحد أسرار الكنيسة، بحيث يجمعهما وتحلّ في كُل إكليل نعمة الروح القدس.
بعد تعريف سرّ الزواج من الناحيّة اللاهوتيّة عرض قدسه لبعض النواحي القانونية المُستقاة من أحكام قانون الأحوال الشخصيّة وأصول المحاكمات لدى بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس الجديد الصادر في الجريدة الرسميّة تحت رقم 50 تاريخ 2003/10/30 الذي خرج من هذه الأبرشية بِمُساهمة كافة مطارنة الكرسي الانطاكي بِما يتماشى مع روح العصر ومُتطلبّاته وبخاصةً فيما يتعلّق بطبيعة العمل في المحاكم الروحيّة، (رفع سن الحضانة، الإستعانة بأصحاب الخبرة المدنيّين عند الإقتضاء إلغاء تسميّة “الجنون المُطبق وغير المُطبق” واستبدالها بتعبير “العجز النفسي” إلخ…)، داعياً المُحافظة على قُدسيّة سرّ الزواج وآدابه.
كما تناول خصائصه وأهمّها الوِحدة (عدم تعدّد الزيجات)، عدم قابليته للإنحلال إضافةً الى أركانه المُتمثّلة بأهلية الطرفين ورضاهما، عدم وجود موانع طبيّة وقرابة بيولوجيّة أو روحيّة ودينيّة.
من ناحيّة أخرى تحدّث قدسه بإسهاب عن حالات إنحلال الزواج وهي:
الوفاة.
إبطال الزواج
فسخ الزواج
ألطلاق
مع توضيح الفوارق بينها وإعطاء العديد من الأمثلة المُستوحاة من الواقع.

46 Shares
46 Shares
Tweet
Share46