نهار السّبت الواقع في 24 شباط 2018، تحلّق حوالي الـ30 مشارِكًا ومشارِكةً حول الأب ميخائيل الدّبس، في الحلقة الدّراسيّة الأولى في فكر بولس الرّسول بعنوان “بولس الرّسول والمناقبيّة المسيحيّة”، في قاعة كنيسة القدّيس جاورجيوس في بصرما.
انطلقت الحلقة بمقدِّمة من الأب ميخائيل أوجز فيها للمشاركين الهدف من الحلقة ألا وهو الإضاءة على فكر بولس الرّسول والعناصر الّتي ساهمت في نشوء هذا الفكر. وشدّد على أهميّة تعاليم الرّسول بولس من خلال رسائله، مع أنّ الكثيرين يُهمِلون قراءتها لصعوبتها.
من بعدها توزَّع المشاركون إلى مجموعتين، ناقشوا آياتٍ ومقاطعَ من الكتاب المقدّس فاستنتَجوا منها أنَّ تدبير الله الأزلي للبشر هو خلاص كلّ الأمم وليس، فقط، فئة معيّنة.
كذلك اكتشف المشاركون، من خلال مقاطع أخرى، بعض أوجه من شخصيّة بولس ونَسَبَه الطرسوسيّ. ثمّ، عرضت كلّ من المجموعتين النّقاط الّتي توصلّت إليها.
شارك الجميعُ بعدها في صلاة الغروب ثمّ ضيافة.
في القسم الثاني، تحدّث الأب ميخائيل عن المناخ الثقافيّ، الحضاريّ والدّينيّ الّذي عاش فيه الرّسول، كالفكر الهلّينيّ، انفتاح مدينة طرسوس بحكم موقعها على مختلف الثقافات ونشأة بولس على التّعاليم اليهوديّة والشريعة، وتأثير كلّ هذه العوامل في شخصيّته وفكره المتميّز.
اختُتم اللّقاء بشكر الأب ميخائيل على جهده ووقته من أجل إنجاح الحلقة، وعلى أمل اللّقاء في الحلقة الثانية للبحث والتعرُّف أكثر على أبرز القضايا الإيمانيّة، الّتي أضاء عليها رسول الأمم في رسائله.