في الأخ ادوار لحام للأخ شفيق حيدر

mjoa Saturday October 24, 2020 387

ادوار لحام الى عرش الإله
عجنتك النّعمة لمّا اعتمدتَ فغدتْ ترابيّتك مستقرّ الإله. ورعاك بيت سكنه الرّوح فنمتْ فيك حياة الله واستنار منك القلب والعقل.
تلقّفك، طالبًا، الإلهام النّازل من فوق فتجنّدت تخدم بحبّ وتغرف من علوم الله والدّنيا حتّى النّفَس الأخير.
آمنت من عرش علمك وعلياء تواضعك أنّ كلّ شيء باطل. فظللت مطأطأ الرّأس أمام الجبّار وحده، وهو حابي المنن ومحرّك القلوب والقاذف نوره في الصّدور تنمو في النّعمة والخقّ.
لم يثنك وهن عن الخدمة. وخدمتَ مجاهدًا من أجل الإنسان حتّى تمكّن منك المرض وطرحك جثّة تتضوّع ريحان حبّ والتزام.
أيّها البروفسور العتيق أدوار عيسى لحّام أمّنك الله علبنا في شبابك، وأنعم عليك أن تستمرّ على الأمانة حتّى الرّمق الأخير وأنت صامت، وصمتك مبين.
رأيتك وسمعتك أكثر من مرّة وكنتُ ألمس فيك نار الشّباب والحماسةَ الأولى. علّمْتَنا الكثير دون أن تدري وأعطيتَنا النّار والنّور، كما الشّمس، دون أن تريد.
طبعك الله شاهدًا فمتّ شهيدًا وأنت تخفّف آلام البشر وتبلسم جراحاتهم. إضرع كي نبقى مثلك على الإيمان والرّجاء والمحبّة. هذا هو الإكليل الباقي إلى تلأبد.
قام المسيح ودحر الموت ومنّ علينا، أهلًا ورفاقًا ومحبّين، بعزاء الفرح والنّصر.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share