القدّيس البارّ ناحوم الأوخريدي الصانع العجائب (القرن العاشر الميلاديّ)

mjoa Friday December 23, 2022 363

nahum_of_orchidكان أحد تلامذة القدّيسَين كيرللس ومثوديوس، مبشّرَي الشعوب السلافيّة، ومن الخمسة الغيارى العاملين معهما. جالَ والمرسَلين على القرى والضِّيع في مورافيا في أوروبا الوسطى مبشّرًا بكلمة الله. أصابوا نجاحًا ملحوظًا لا سيّما وقد تكلّموا لغة السكّان المحلّيين ووضعوا لها أبجديّة مكّنتهم من مباشرة ترجمة الكتاب المقدّس وبعض الكتب اللّيتورجيّة. كان لناحوم دور بارز في هذا الشأن. سافر في عداد الإرساليّة إلى رومية حيث ذاع صيتُه كرجلِ معرفة وصانع عجائب. كان يُتقِن لغات عدّة. بعد عودته من رومية، استقرّ بمؤارزة بوريس البلغاريّ، على شواطىء بحيرة أوخريدا. أقام ديرًا على الشاطىء الجنوبيّ من البحيرة كان ملاذًا للمرضى والبائسين، وهو ما يزال إلى اليوم. اجتمع إليه رهبان من كلّ نواحي البلقان. كان معلّمًا حكيمًا وناسكًا صارمًا وصانع عجائب ورجل صلاة. عمِل بهمّة لا تعرف الكلل، صنَع العجائب في حياته وبعد موته، وما زالت رفاته إلى اليوم مصدر بركات جمّة لا سيّما في شفاء المصابين بأمراض خطيرة والجنون. يعتبره السلافيون عمودًا من أعمدة تاريخهم. رقد بسلام في الربّ في النصف الأوّل من القرن العاشر الميلاديّ.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share