القدّيسة البارة ثيودورة سِيهْلا الرومانيّة (+ القرن الثامن عشر الميلاديّ)

mjoa Monday August 7, 2023 184

all_saints

أعلنت الكنيسة الرومانية قداسة القدّيسة ثيودورة في العام 1992م.
هي من قرية فيناتوري، في ناحية نيامتز في مولدافيا. تزوّجت ولكن لم تُرزَق بأولاد، فقرّرا الترهّب. لبِست الثوب الرهبانيّ في إسقيط فارست في ناحية بوزو. غزا الأتراك المنطقة وخرّبوا الدير. هربَت وأمَّها الروحيّة باييسيا إلى الجبل حيث جاهدت جهادًا بطوليًّا في شروط مناخيّة قاسية. إثر وفاة باييسيا استقرّت ثيودورة في جبل سيهلا على مدى ثلاثين عامًا. منذ مطلع حياتها الرهبانيّة مَنَّ الربّ عليها بموهبة صلاة القلب. كانت تقضي لياليها في الصلاة ويداها إلى السماء إلى أن تضيء الشمس وجهها.
بلغ موضعها يومًا عدد من الرّاهبات لُذنَ بالجبل هربًا من مذابح الأتراك. تركت لهنّ قلّايتها وأقامت في إحدى المغاور مواصلة نُسكها لا يدري بأمرها أحد ولا تبالي بحاجات الجسد وهجمات الأبالسة العاجزة. استحالت ثيابها أسمالاً بمرور الزمن وتقلّب الأحوال الجوّية. اهتدى إليها راهبَين ولاحظا قداستها فأطلعتهما على نمط حياتها وطلبت أن يرسَل لها كاهن يحمل إليها القدُسات. في اليوم التالي حضر الكاهن ومنحها جسد الربّ ومن ثمّ أسلمت الروح بسلام فيما فاح من جسدها عطر سماويّ. انتشر خبرها بسرعة، ودفق المؤمنون على مغارتها. وحوالي العام 1830م، جرى نقل ما تبقّى من رفاتها إلى لافرا الكهوف في كييف. غير أنّ المواضع التي شهدت جهاداتها الطيّبة بقِيَت مقدّسة بالنعمة.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share