تذكار القدّيسة العظيمة في الشهيدات أوفيميا الكلّية المديح (+304م)

mjoa Saturday September 16, 2023 150

euphymiaوُلدت القدّيسة في مدينة خلقيدونيا (المدينة الّتي انعقد فيها المجمع المسكونيّ الرّابع في العام 451م)، من أبوَين ورِعَين تقيَّين، أيّام الإمبراطور ذيوكليسيانوس. كان أبوها من الأشراف وأمّها من أكثر الناس حبّاً للفقراء. وما كادت أوفيمية تبلغ العشرين من عمرها حتّى اندلعت موجة اضطهاد جديدة على المسيحيّين، هي العاشرة من نوعها في تلك الفترة، حيث دعا حاكم آسيا الصغرى، بريسكوس، بمناسبة عيد الإله آريس، إلى إقامة الاحتفالات وتقديم الذبائح. ولمّا كانت أوفيمية في عداد مجموعة من المسيحيّين تغيّبت عن الاحتفال وتوارت عن الأنظار، أصدر الحاكم أمراً بالبحث عنها، فألقى عمّاله القبض عليها، ولمّا مثَلت هي ومجموعة المسيحيّين أمام الحاكم، سألَهم عن سبب عصيان أوامره، فكان جواب الجميع أنّهم يقاوموا أوامره إذا كانت ضدّ إرادة الإله الحقيقيّ يسوع المسيح، فاغتاظ الحاكم وأمَر بتعذيبهم. أمّا أوفيمية فلفَتَه جمالُها وحاول استمالتها ففشل، عندئذ سلّمها للتعذيب هي أيضًا. يُحكى أنّ أمرًا عجيبًا كان يحدث كلّما أُسلمت قدّيستنا للتّعذيب حيث كان الربّ ينقذها منها، وعاين ذلك جنديّان هما فيكتور وسوستنيس فأعلنا للحال إيمانهما بالربّ، فما كان من الحاكم إلّا أن رماهما للوحوش واستُشهدا. استُشهدت القدّيسة أوفيمية بعد أن أمر الحاكم بإلقائها أمام دبّ، ليلتهمها، عام 304م.

طروبارية رفع الصليب المحيي
خلّص يا رب شعبك وباركْ ميراثك، وامنح ملوكنا المؤمنين الغلبة على البربر، واحفظ بقوة صليبك جميع المختصِّين بك.

طروبارية القدّيسة أوفيمية
بالعشق الإلهي جاهدتِ لامعةً كرائحةِ طيبٍ للمسيح يا كلّيةَ المديح، إذ إنّك صبيّة كلية الحُسن. وشهيدة مزيَّنة. هكذا دخلت السماء الرّحبة توزّعين على العالم نعمة الأشفية فتخلّصين الصارخين بك إفرحي يا أوفيمية الحكيمة.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share