عاش القدّيس في أيام الإمبراطورَين فاليريانوس وغاليانوس، في القرن الثالث الميلاديّ. كان تلميذًا لأوريجنّوس المعلّم. وكان كاهنًا عندما استلم مدرسة الاسكندريّة الشهيرة عام 231م. في العام 247م، صار أسقفًا على الاسكندريّة. اهتمّ بدحض المغالطات الوثنيّة وعلّم عقيدة الثالوث القدّوس وقاوم الحرَكات الألفيّة ونوفاسيانوس الذي بذر من روما بذور الشّقاق في عدد من الكنائس. كما توّسط في الخلاف الناشب بين أسقف روما استفانوس والقدّيس كبريانوس القرطاجيّ حول مسألة معموديّة الهراطقة. عندما ثارَت موجة الاضطهاد على المسيحيّين، أيّام الإمبراطور داكيوس، فرّ إلى الصحراء اللّيبيّة. ثمّ في أيّام فاليريانوس، قبض حاكم الاسكندريّة أمليانوس على ديونيسيوس ورفقته، بعدما أخفق في حمله على إنكار المسيح نفاه ومَن معه إلى قرية الصحراء اسمها كفرو. لكنّ صيته ذاع وأقبَل عليه الناس من الجوار، فأرسله الحاكم إلى مكان موحِش لا يسكنه غير اللّصوص. وهناك بقِيَ اثنَي عشر عامًا عانى خلالها ضيقات شديدة، منها الرّجم بالحجارة. وأخيرًا قضى هو وتلميذاه غايوس وفستوس. أمّا تلميذاه أفسافيوس وخيريمون فأضحيا معترفَين وصار الأوّل أسقفًا على لاودكية والثاني أسقفًا على الاسكندريّة باسم مكسيموس.