القدّيسون الفتية السّبعة الذين في أفسس

mjoa Sunday October 22, 2023 135

7holyyouthsكان هؤلاء السّبعة إخوة، وقد وردَت أسماؤهم في التراث، وهم: يمفلخيس، يوحنا، مرتينس، أنطونينوس، مكسيميليان، ديونيسيوس وقسطنطين. وقد فرّوا في زمن الاضطهاد من وجه عمّال الإمبراطور واختبأوا في مغارة في أفسس، وإذ عرف الوالي بأمرهم، سَدّ عليهم المغارة فقضوا فيها شهداء. أمّا تفاصيل أخبارهم فيعتريها الإبهام لا سيّما وهناك روايات خارقة تناقلتها الأجيال بشأنهم. فهؤلاء السّبعة هم الذين درَجت تسميتهم في التّاريخ ڊ”أهل الكهف”، وقد قيل عنهم أنّهم ماتوا ولم تبلَ أجسادهم، ثمّ عادوا إلى الحياة من جديد بعد حوالي مئتَي عام. وحسب هذه الرّواية كان استشهادهم في زمن الإمبراطور الرّومانيّ داكيوس وانبعاثهم في زمن الإمبراطور البيزنطيّ ثيودوسيوس الصغير. تُفيد الخدمة اللّيتورجيّة الخاصّة بهم أنّ هؤلاء الأخوة كانوا ذوي مناصب عالميّة جعلتهم من أصحاب الكرامة والمجد. لكنّهم اطّرحوا عنهم اعتبارات البشر وامتثلوا لأمر الله عندما كان عليهم أن يختاروا بين الله والقيصر “الجائر الأثيم”. وقد اختبأوا في المغارة ولم يبرَحوا فيها متضرّعين إلى الربّ أن يمنحهم قوّةً واقتدارًا، لكنّ الربّ جعلهم يرقدون كلّهم بسلام. ثمّ بعد ثلاث مئة واثنتين وسبعين سنة، بعثهم من التّراب بتضرّعات الملك التّقيّ الحسَن العبادة، وأمّا شهادة ذلك فحاجة الملك إلى برهان حسّي يثبّت فيه صحّة عقيدة القيامة في وجه من كانوا ينكرونها. وتقول خدمة صلاة المساء أنّهم لم يشعروا بشيء عندما رقدوا ولم يشعروا بشيء عندما انبعثوا. على أنّ مصادر أخرى تفيد أنّ أجسادهم طيلة هذه المدّة بقيت سالمة من الفساد طريّة وحسب ولا تتحدّث عن قيامة لهم من بين الأموات. مهما يكن من أمر، فإنّ وجه العجب الذي جعل الكنيسة تحفظ تذكارهم اليوم هو إيثارهم الموت على نكران الربّ يسوع.

طروبارية الفتية السّبعة
إنّ الفتية السّبعة في العدد الذين في أفسس، قد لمَعوا بشعاعات المواهب السّبعة لنعمة الرّوح القدس، ولبِثوا متعالين عن الفساد وهم مائتين بما يفوق العقل، لسنين طويلة، وهم يؤكدّون علانيّةً قيامة العالم بأسره للهاتفين: المجد لمَن أبقاكم غير فاسدين، المجد لمَن أنهضكم، المجد لمَن دحض بكم العقيدة الغريبة.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share