وُلد القدّيس استفانس في بداية القرن الثامن للميلاد في قرية من قرى عسقلان الفلسطينيّة. كان يتيم الوالدَين، وقد أخذه إليه عمّه زكريّا الذي كان راهبًا في دير القدّيس سابا، فاقتبل الإسكيم الرّهبانيّ وأقام ملتصقًا بعمّه طائعًا، سالكًا في الجهادات النسكيّة خمسة عشر عامًا. بعد ذلك غادر عمّه إلى غير مكان ليرأس أحد الأديرة، وقد عمل في دير القدّيس سابا خبّازًا فمضيفًا ثمّ شمّاسًا فقيّمًا على نظام الصلوات. وقد أبدى في كلّ خدمة عُينّ عليها طاعة وتواضعًا ومحبّة خالصة جعلَته في أعين الرّهبان الباقين أقرب إلى الملاك النازل من السماء. تقدّم القدّيس في حياة التوحّد، فعاش في خلوة خمس سنوات قضاها في الصلاة المستمرّة لا يخرج إلا السبت والأحد. ثمّ بعد خمس عشرة سنة اقتبل بعض التلامذة. مَنّ عليه الله بنعمة التأثير العجائبيّ في مجرى الأحداث لخير الإخوة في الدير. عرف بيوم وفاته سلفًا. وقد رقد في العام 794م.