أعماه والده الملك ملاطين إثر وشاية أنّه متآمر عليه. نُفي إلى القسطنطينيّة وبقيَ في دير الضابط الكلّ خمس سنوات: ظنّ أنه لن يحتمل شظف الحياة النسكيّة فيها. غير أنّ ما حدث كان بتدبير من الله إذ نما في النعمة والقامة وتجلّت حكمة الله فيه. كان وديعًا تقيًّا صبورًا، فاق الكثيرين من الرّهبان، أترابه، وذاعَ صيتُه في كلّ القسطنطينية حتّى قيل أنّ الإمبراطور يوحنّا كانتاكوزينوس كان يستشيره في شؤون عديدة، ويُقال أنّ القدّيس نيقولاوس أعاد إليه البصر كما كان قد وعده بعد عماه بخمس سنوات. أمّا رقاده فكان رقاد الشهداء إذ قضى غرَقًا بيَد ابنه.