القدّيس الشهيد حنانيا الأريبلي

mjoa Friday December 1, 2023 279

Ananiasكان رجلًا مسيحيًّا من العامّة، صالح السيرة، تقيًّا. قبض عليه أدورشاغ، حاكم أربيل، وأذاقه صنوفًا مرّة من العذاب. جُلِد بالمطارق حتّى تفكّكت أوصاله وتكسّرت عظام جانبيه وساقيه وذراعيه. أُغميَ عليه فظنَّ جلادوه أنّه مات، فأمسكوا عن ضربه وجرّوه وطرحوه في السّوق. جاء بعض الأتقياء واختلسوه إلى بيته، أتاه أسقف المدينة وعدد من المسيحيّين يفتقدونه. وإذ احتاطوا به فتح عينيه وقال لهم: “قوموا صلّوا إلى الله المحيي الأموات، العادل، الذي يجازي المضطهدين على ما يصنعون إلينا من الشرور، ولنا يمنح الراحة الأبديّة في ملكوت السماوات. فهأنذا أعاين سلّمًا من الأرض إلى السماء، وملائكة الله تنزل وتصعد عليها وهم يقولون: تشدّد يا حنانيا، تشجّع، إنهَض، هيا بنا نريك أرضًا أفضل من هذه وأبهى. فلمّا سمع الجالسون هذا الكلام اضطربوا وخافوا خوفًا عظيمًا، فخرّوا على وجوههم وصلّوا. أمّا حنانيا فقال ما قاله وأسلم الروح. يذكر أنّ مدينة أربيل هي اليوم في العراق وتقع جنوبي شرقي الموصل على طريق إيران.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share