ّتذكار القدّيس صفنيا النبي

mjoa Sunday December 3, 2023 232

 هو صفنيا بن كوشي، صاحب النبوءة التاسعة من النبوءات الصغيرة الاثنتي عشرة. عاش في أورشليم، في زمن الملك يوشيا (640 -609 ق.م.) المعروف بإصلاحاته الدينيّة. عاصر إرميا النبيّ. ويُظَن أنّ رسالته النبويّة امتدّت من العام 630 ق.م. إلى ما بعد الاستيلاء على أورشليم والجلاء إلى بابل (587 ق.م).
خدمتنا اللّيتورجية هذا اليوم، تكرّمه لأنّه تكلّم على الفرح الآتي: “هلّلي يا بنت صهيون … إفرحي وتهلّلي من كلّ قلبك”(3:14). تكرّمه لأنّه عاين يوم مجيء المخلّص وأعلن عنه. تكرّمه لأنّه سبق فأذاع بأنّ إسرائيل والأمم تجتمع إلى واحد وتعبد الإله الواحد. والله يطهّرالشعوب من الدنس “فيدعوا جميعًا باسم الرّب ويعبدوه والكتف إلى الكتف”(3:9). في ذلك اليوم يبرّر السيّد الإله شعبه بعد سبي. يلغي الحكم عليهم (3: 15) ويقيم في وسطهم فلا يرون الشرّ من بعد (3 :15). في ذلك اليوم ينزع الرّب المتباهين المتكبّرين ولا يبقى غيرُ شعب وديع متواضع مسكين.”لا يرتكبون الظلم ولا ينطقون بالكذب ولا يوجد في أفواههم لسانُ مَكر لأنّهم سيرعون ويربضون ولا أحد يفزعهم”(3 :11 -12).
هذا وإنّ الزمن الذي عاش فيه صفنيا كان مضطربًا إلى الغاية في المستويَين السياسيّ والعسكري. الخراب والفوضى الحاصلة بومذاك كانا أشبه بالفيضان الذي غرّق العالمين في أيّام نوح بعدما استشرى الفساد وزاغ الانسان على غير رجعة. بكلمات صفنيا، الأمّة أضحت متمرّدة ظالمة، لا تسمع الصوت ولا تقبل التأديب ولا تتّكل على الرّب. رؤساؤها أسود زائرة وقضاتها ذئاب وأنبياؤها خوَنة وكهنتها يدنّسون القدس ويتعدّون الشريعة (3 :1 -4). الظالم لم يعد يعرف الخجل (3 :5) لأجل ذلك يُستأصلون و”الأرض كلّها تُلتهم بنار غيرتي”، يقول الرّب (3 :8 ).

الطروباريّة
إنّنا معيّدون لتذكار نبيّك صفنيا، وبه نبتهل إليك يا ربّ فخلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share