تذكار القدّيسَين الشهيدَين أرميلس واستراتونيكس (حوالي 315 م)

mjoa Saturday January 13, 2024 185

hermylusstratonicusكان أرميلس شمّاسًا في سيغيدونم، بلدة قريبة من بلغراد أيّام الإمبراطور ليسينيوس. افتُضح أمره أنّه مسيحيّ فجاء إليه الجند فاستقبلهم على الرّحب والسعة. استاقوه إلى حضرة الإمبراطور فأجاب بجرأة ورباطة جأش على الأسئلة الّتي وجّهها إليه، ساخرًا من فعل عبادة الأوثان، فمزّقوا خدّيه. ولمّا أُلقيَ في السجن جاءه ملاك الربّ فعزّاه وقوّاه ودعاه إلى الثّبات في الجهاد إلى المنتهى. أوقفوه، من جديد، أمام الطاغية فبدا متشّددًا، ثابتًا في الإيمان بالمسيح يسوع، على غير ما كانوا يتوقّعون. فانهال عليه الجلّادون بالضرب وكان بينهم واحد اسمه استراتونيكس فتحرّك قلبه لمرأى أرميلس ونفذَت نعمة الربّ الإله فيه فوجد نفسه مائلًا إلى الإيمان بالله، ولم يستطع ضبط نفسه من البكاء عندما شاهد العذاب الذي يتلقّاه أرميلس، فاستجوبوه رفاقه الجنود فاعترف بالإيمان بيسوع المسيح عندئذ أُسلم للتعذيب. في اليوم التالي تمّ تعليق الاثنين، أرميلس واستراتونيكوس، على خشبة وعندما أظهرا من الشجاعة الشيء الكبير وضعوهما في زنبيل وألقوهما في نهر الدانوب. وقد تمكّن المسيحيوّن من التقاط جسدَيهما فأخذوهما ودفنوهما بإكرام جزيل على مقربة من المدينة.

طروبارية القدّيسين أرميلس واستراتونيكس
شهيداك يا ربُّ بجهادهما، نالا منك الإكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنّهما أحرزا قوّتك فحطّما المغتصبين، وسحقا بأس الشياطين الّتي لا قوَّة لها. فبتوسّلاتهما أيّها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share