تذكار البارّ بروكوبيوس المعترف(+ القرن التاسع الميلاديّ)

mjoa Tuesday February 27, 2024 235

procopiustheconfessorهو المعروف عندنا ببروكوبيوس البانياسيّ. قيل إنّه من فلسطين، من المدن العشر، وقيل لا بل من المدن العشر الإيصافريّة، وهي ناحية جبليّة من آسيا الصغرى تابعة لسلوقيا. عاش في زمن الإمبراطور البيزنطيّ لاون الثالث الإيصافري (717 – 741)، مضطهد الإيقونات ومكرّميها. ورَد أنّه ترهّب في القسطنطنيّة وتطهّر من الأهواء بالنسك والصلاة الصامتة. وبعدما نما في الرّوح القدس نموًّا كافيًّا واقتنى ثباتًا وثقة داخليَّين، خرج وتلميذٍ له اسمه باسيليوس جائلَين يرومان دحض الهراطقة الذين تنكّروا لحقيقة تجسّد ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح من خلال نبذهم إكرام الإيقونات المقدّسة. لم يقتصر بروكوبيوس على نشر الكلمة، بل كابد، إليها، الآلام والأتعاب. فلقد عُذّب بوحشيّة وسُجن وجُلد وضُرب بالحديد. لا شيء حمَله على  التراجع عن يقينه وعزمه على الشهادة للحقّ. كابَد ذلك كلّه بفرح. فلمّا مات لاون، استكان العنف على مكرّمي الإيقونات، فعاد بروكبيوس إلى ديره وعاش سنين عديدة بعدها إلى أن رقد بسلام، في الربّ، في مطلع القرن التاسع الميلاديّ.

طروبارية القدّيس بروكوبيوس
للبرّية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرَعتَ وبالتنهّدات التي من الأعماق أثمرتَ بأتعابك إلى مئة ضعف فصرتَ كوكبًا للمسكونة متلألئًا بالعجائب يا أبانا البار بروكوبيوس فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share