تذكار القدّيسين الشهداء في الكهنة أساقفة شرصونة (+ القرن الرابع الميلاديّ)

mjoa Thursday March 7, 2024 235

هؤلاء هم القدّيسون أفرام وباسيليوس وأفجانيوس وأغاثودوروس وكابيتن وأثيريوس وألبيذيوس. قيل أنّهم كرزوا بالإنجيل في الكريميّة (البحر الأسود) وبلاد السكيثّين. لمّا بشّر باسيليوس وثنيّي شرصونة بالمسيح، انقضّوا عليه بعنف، وأشبعوه ضربًا وطرَدوه من ديارهم، فخرج وأقام في مغارة على جبل برثانيوس مصلّيًا من أجل هداية الضالّين. ودعي للصلاة على جسد ابن أحد الأعيان، الذي مات، فأتى وصلّى ورشّ جسد الولد المسجّى بالماء المقدّس، فعاد إلى الحياة. فتعجّب ذووه والحاضرون لمّا رأوا ومجّدوا إله باسيليوس واقتبلوا المعموديّة من يده. لكنّ فريقًا آخر بقي معاندًا في رفضه، مقاومًا لرجل الله. وقد عمَد بعض من هذا الفريق إلى تقييد باسيليوس وجرّه بالحبل في الأزقة والشوارع إلى أن لفظ أنفاسه فكان أوّل من تكلّلوا بإكليل الظفر في تلك الأصقاع. أمّا القدّيس أفرام فأُرسل إلى سكيثيا وبشّر بالمسيح. هناك أيضًا قاومه الوثنيّون. وإذ قبضوا عليه وحاولوا إجباره على تقديم العبادة لأوثانهم رفض وأصرّ على رفضه فقطعوا رأسه. ورَد أنّه قضى في نفس الوقت الذي قضى فيه القدّيس باسيليوس.
أما القدّيسون الثلاثة أفجانيوس وأغاثودوروس وألبيذيوس فبذلوا دمَهم شهداء في شرصونة ضربًا بالعصي والحجارة، وذلك بعد استشهاد القدّيس باسيليوس بسنة كاملة. بعد ذلك بسنة نجح أثيريوس في بناء أوّل كنيسة في شرصونة. وقد حظي باهتمام السلطات في القسطنطينية ورعايتها. لكنّ الوثنيّين تصدّوا له، مرّة، فيما كان عائدًا من القسطنطينية وألقوه في نهر الدانوب. فأرسل لهم الإمبراطور أسقفًا يرعاهم ويهتمّ بهم وهو كابثين. فجاء إليه الوثنيّون وطلبوا منه المرور في امتحان النار ليثبّت أحقّية ما يبشّر به. فارتدى لباسه الكهنوتيّ ودخل النار مصلّيًا وخرج منها دون أن تمسّه النار بأذى ولا احترق فيه شيء من ثيابه. فهتف الوثنيّون بصوت واحد:” ليس إله إلّا إله المسيحيّين. هو العظيم المجيد!” وقد اقتبلوا المعموديّة جميعًا. وحدث أن هبّت عاصفة وجنحت السفينة التي كان عائدًا فيها القدّيس كابيثن، فوقع القدّيس بين لأيدي وثنيّين معاندين فأغرقوه في المياه.

الطروبارية
شهداؤك يا رب بجاهدهم نالوا منك الأكاليل غير البالية يا إلهنا لأنّهم أحرزوا قوّتك فحطّموا المغتصبين وسحقوا بأس الشياطين الّتي لا قوّة لها، فبتوسلاتهم أيها المسيح الإله خلّص نفوسنا.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share