القدّيس الجديد في الشهداء ميخائيل أغرافا (+1544م)

mjoa Sunday March 10, 2024 190

all_saintsالقدّيس ميخائيل من ناحية أغرافا في تسّاليا، من إحدى القرى هناك. نشأ على محبّة الربّ وحفظ وصاياه. إثر رقاد والده، تزوّج وأقام في تسالونيكي خبّازًا. المال الذي كان يجمعه اعتاد أن يكتفي منه لنفسه بالقليل، والباقي كان يوزّعه حسنات للمحتاجين. أوقات فراغه كان يقضيها في الكنيسة. نما في محبّة الله ورغب في الرهبانيّة لكنّ أقاربه منعوه مذكّرين إيّاه أنّ عليه واجب الإهتمام بوالدته وزوجته. لمّا كان أحد السجود للصليب قبّل الصليب وقرّر أن يتبع المسيح حتّى الموت. بعد ثلاثة أيّام، عاد إلى حانوته بعد صلاة الغروب، فإذا بولد تركيٍّ يأتي إليه طالبًا الخبز، فسأله عن إيمانه بلهحة قاسية ولمّا احتدم النقاش بينه وبين شيخٍ أتى لمساعدة الولد التركيّ، واجتمع الناس، أمسكوا بالقدّيس واستاقوه إلى القاضي متّهمين إيّاه بالتجديف على محمّد. بالرّغم من أمّية القدّيس فإنّه عرض بثقة لأسرار الإيمان بالثالوث القدوس وتجسّد ابن الله، فهدّده القاضي بالحرق لكنّه أصرّ على إيمانه وتحدّى كلّ ما يتعرّض له على يد القاضي فما كان من القاضي إلّا أن أصدر قرارًا بالحكم عليه بالموت. وفي طريقه نحو الاستشهاد كان المسيحيّون صامتين يصلّون لكي يحظى بإكليل الغلبة، فلمّا وصل إلى المكان المحدّد أشعلوا في القدّيس النار فرَقَد بصمت وهو يمجّد الله.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share