كان من كييف وصار راهبًا في دير الكهوف هناك بعدما وزّع مقتنياته على الفقراء وترك لأنسبائه القليل ليوزّعوه بعد موته.
كان صوّامًا مطيعًا لكلّ أحد. أُخذ هو ومسيحيّون آخرون أسرى بعد غارة شنّها قوم يُعرفون بـ “الكومانيّين”، وقد بيع الأسرى إلى رجل يهوديّ، استفظع الأسرى الوقوع في يد رجل ينتمي إلى الأمّة التي قتلت المسيح. وبتحريض من أفستراتيوس لم يشاؤوا أن يأكلوا من طعام اليهوديّ معلنين الصيام حتّى الموت. وبالفعل ماتوا كلّهم بعد عشرة أيّام جوعًا وعطشًا إلّا أفستراتيوس الذي صمَدَ بسبب اعتياده الصوم. فما كان من اليهوديّ سوى أن صلَبَه وطعنه بحربة فقتلَه. يظنّ الدارسون أنّ افستراتيوس قضى في شرصونة وأنّ خبره ذاع عبر أسرى فرّوا أو ربّما عبر تجّار نقلوا خبره إلى كييف.