القدّيسون الشهداء بريسكس وملخس وألكسندروس القيصريّون (+360 م)

mjoa Thursday March 28, 2024 252

ورَدَ خبرهم في “تاريخ الكنيسة” لأفسافيوس القيصريّ (7 :12). كانوا مسيحيّين وكانوا من ذوي الرِّفعة. سلَكوا في القداسة في ريف قيصرية فلسطين. فلمّا ثارت موجة اضطهاد على المسيحيّين زمن فاليريانوس قيصر اطّلعوا على أخبار شهداء الإيمان وانتصاراتهم. ثمّ ما لبثوا أن أخذوا يلومون أنفسهم سِرًّا أنّهم جبناء ويَحيون كالعسكر. يُمضون أوقاتهم في اليسر والرّخاء فيما إخوان لهم يحملون وِزر المعركة. بقوا على هذه الحال زمانًا حتّى لم يعد بإمكانهم أن يُخمدوا مشاعر الإيمان في صدورهم. وإذ أخذوا يبثّون أحدهم الآخر لواعج قلوبهم قالوا: “ما دام باب السماء مشرَّعًا فكيف نُغلقه دوننا. أَنَقبع في الخوف ولا نقبل الألم من أجل اسم يسوع الذي مات من أجلنا؟ إنّ إخوتنا يدعوننا بمثالهم. دمهم ينادينا ويدفعنا إلى السلوك في خطاهم، أنصُمّ آذاننا عن صرخة تنادينا هيّا إلى المعركة وإلى النصر المجيد؟”. فلمّا امتلأوا حماسًا إلهيًّا خرجوا معًا إلى قيصريّة وعرضوا أنفسهم على الحاكم معترفين بالمسيح إلهًا. أُخذ الجميع بجسارتهم فيما امتلأ الحاكم غيظًا وحماقة وأسلمهم للتعذيب. وإذ لم يجدِه التعذيب نفعًا، لأنّهم صمدوا ولم يرتدّوا عن الإيمان، أمر بهم فألقوا للوحوش. يذكرهم اللّاتين اليوم.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share