يُعتبر القدّيسان مؤسّسا دير الصعود، قرب نهر سيانجيما في منطقة فولودوغا. نسكا عند النهر، وترهّب أفثيميوس، أوّل الأمر، في دير سبازوكامنسك وتنقّل إلى أن استقرّ عند نهر سيانجيما حيث التحق به الرّاهب خاريطون. لم يمنع نفسه عن الناس للمشورة والإرشاد. بنى كنيسة على اسم الصعود الإلهيّ ثمّ ديرًا بقربها. صُيّر كاهنًا وجُعل رئيسًا لديره.
كلا الرّاهبين كان مثالًا للإخوة في الصلاة والبناء والإشراف. كانا يكتفيان من الطعام واللّباس بالقلّ من القليل. كان أفثيميوس يقف في الصلاة بمهابة ورعدة ويعمل بيديه وينشد المزامير كلّ حين. رقد في الربّ حوالي العام 1465م. أمّا خليفته في رئاسة الدير فكان تلميذه المحبوب الّذي استمرّ بعد معلّمه في الدير أربعين سنة ويزيد. رقد في سِنّ متقدّمة في العام 1509م. كلا الرّاهبين دفن في كنيسة الصعود.