القدّيس الشهيد فوسي الفارسيّ (+ 341م)

mjoa Monday April 15, 2024 164

all_saintsالقدّيس فوسي هو من نسل المسبيّين الذين أجلاهم شابور الفارسيّ  من مملكة الروم وأحَلَّهم في مدينة بيشابور في مملكة الفرس. ثمّ بنى مدينة أخرى “ليدان” أجلى إليها بعض القبائل ومن بينها قبيلة فوسي، الذي كان حاذقًا في نسج الأقمشة وتطريزها بالذّهب. لفت نظر الملك إليه فجعلَه رئيسًا على جميع الصنّاع الذين في ليدان ثمّ في سائر مدن المملكة.
فلمّا كان يوم خرج فيه فوسي من ليدان التقى القدّيس شمعون البرصبّاعي ومائة وثلاثة يُساقون إلى القتل فرافقهم ابتغاء معاينة تتمّة استشهادهم. فلمّا انتهوا إلى المحلّ المحدَّد للعذاب وخرّ مائة منهم قتلى، أُحضر حننيا الكاهن أمام السيّاف. وإذ كان الشهيد طاعنًا في السِنّ ضعيف البنية، أخذ جسمه يرتعد لا لخوفه من الموت بل لنحافته. فلمّا رأى منه فوسي ذلك ظنّ أن مردّ ارتعاده الخوف فصرخ من بين الجمع قائلًا: “تشجّع يا حننيا! لا تخف! غمّض عينيك قليلًا تُعاين نور المسيح”. فارتاع الحاكم واضطرب الحضور لمشاهدتهم وسماع هذا الأمر الغريب يصدر عمّن كانوا يظنّونه مجوسيًّا. فلمّا قبض عليه الحاكم، استجوبه فاعترف بكلّ جسارة أنّه مسيحيّ، وبعدما حاول الملك ومن له استعادته بالوعيد والتهديد ولم يفلحوا أمروا به فعُذّب عذابًا أليمًا وقُتِلَ بالسيف. وقد كان استشهاده في السبت العظيم.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share