تذكار القدّيس أبينا الشهيد في الكهنة سمعان أخي الربّ أسقف أورشليم (+ القرن الثاني الميلاديّ)

mjoa Saturday April 27, 2024 242

simeonjerusalemفي التّراث أنّه كان للرّب يسوع إخوة. على أنّ الإخوة في النظام العائليّ القديم، لم تكن مقتصرة على مَن ينتمون إلى أبٍ واحد وأمّ واحدة. سمعان المعيَّد له اليوم أخٌ للرّب يسوع لأنّه كان نسيبًا له. والرّواية التي تناقلتها الكنيسة، هي أنّه بعد استشهاد يعقوب وغزو أورشليم، أجمَعَ الكلّ على أنّ سمعان بن كلاوبا هو الخليق بأن تُسند إليه “أسقفيّة تلك الأبرشية”. بعد استشهاد يعقوب الرّسول، انتقَل جماعة من المسيحيّين بزعامة سمعان عبر الأردنّ، بعد أن دخل القائد الرومانيّ فاسباسيان عنوة إلى أورشليم، فقتل وأحرق وخرّب المدينة. على أنّ سمعان والمسيحيّين عادوا واستقرّوا وسط الخراب في أورشليم، إلى أن مسَحَها أدريانوس مَسحًا في مطلع القرن الثاني الميلادي، إثر تمرّد جديد لليهود. وازدهرت أورشليم في تلك الفترة ازدهارًا كبيرًا وإنّ عددًا من اليهود اهتدوا إلى المسيح لا سيّما للآيات التي جرت على يدَي سمعان وسواه من تلاميذ الرب.
هرطقتان بارزتان عُرفتا في زمان القدّيس سمعان هدّدتا الكنيسة الفتيّة في تلك الأصقاع: الناصريّة والأبيونيّة. هيبة القدّيس سمعان حدّت من نشاط الهراطقة، طالما بقيَ على قيد الحياة. شهادة أفسافيوس القيصريّ تُفيد بأنّ سمعان استشهد في أيّام الإمبراطور الرومانيّ ترايانوس قيصر، الذي أصدر أمرًا بتصفية كلّ من كان من نسل داود الملك. بعض الهراطقة اشتكى على سمعان باعتبار أنّه من نسل داود وهو مسيحيّ. قُبض عليه وعُذّب أيّامًا كثيرة. وقد تعجّب الجميع جدًّا، من طاقته على الاحتمال رغم أنّه كان في سِنّ المائة والعشرين. وكان موته على الصليب نظير معلّمه. وقد خلفه يهوديّ مهتدٍ اسمه يوستوس.

0 Shares
0 Shares
Tweet
Share