أصل القدّيس يوحنا من Tchernigov، منذ صغره كان يحبّ المشاركة في الخِدم الكنسيّة وقراءة الكتاب المقدّس. درَس وعلّم في المعهد اللّاهوتي في كييف. بعد زياراته المتكرّرة لدير المغاور صار راهبًا. استبان صاحبَ موهبة في الكتابة والوعظ. نشر كتبًا عديدة، وصار رئيس دير. صُيّرَ أسقفًا على Tchernigov وأسّس أوّل مدرسة لإعداد الكهنة في روسيا. نُقِلَ أسقفًا إلى Tobolsk، في سيبيريا. اهتمّ بالكرازة للقبائل الوثنيّة في أبرشيّته كما نظّم الإرساليّة الروسيّة إلى بيكين الصينيّة. استمرّ في أتعابه النسكيّة واهتمّ بشعبه برأفة وهدوء كبيرَين. فوق كلّ عمل كان ينصرف إلى الصلاة. لم يعتد التردّد على بيوت الأغنياء، بل كان يحبّ الإحسان إلى المساكين، لا سيّما الأرامل ويهتمّ بالمساجين. حيثما كان ضيق أو ألم كان يوحنا حاضرًا. أعطي موهبة البصيرة وعرَف بيوم مغادرته إلى ربّه. صنع مائدة للكهنة والفقراء وخدَمَها بيدَيه. وبعدما ودّعهم أقفل على نفسه باب قلاّيته، ولمّا جاؤوا في ساعة الغروب لأخذ بركته لقرع الأجراس وجدوه على ركبتَيه ميتًا وهو يصلّي أمام إيقونة والدة الإله Tchernigov. أُعلنت قداسته في العام 1916م.